القاهرة 9 ماي 2010 (وات) أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى استعداد الجامعة لاداء أى دور مطلوب منها في العراق لصالح العراقيين جميعا ردا على دعوة الرئيس العراقي جلال طالباني للجامعة العربية بالتدخل لمساعدة العراق في حل مشكلاته الداخلية. وأبدى موسى في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس العراقي استعداد الجامعة الدائم لاداء أى دور مطلوب منها لصالح العراقيين في اطار المسيرة العراقية نحو حكومة وحدة وطنية وفي اطار المصالحة العراقية وفي إطار عراق واحد لا مكان فيه للطائفية ولا للمذهبية. وقال ان تحديد المطلوب من الجامعة العربية سيكون وفقا للظروف والتطورات مشيرا الى أن الجامعة العربية ملتزمة بخطها السياسي القائم على المصالحة الوطنية ووقف التجمعات الطائفية والعرقية وغيرها التي يمكن أن تؤدى بالعراق الى مشكلة كبرى في حاضره ومستقبله. وأضاف موسى "ان العراقيين يعملون سويا ويحاولون جس المواقف والتوصل لتوافق وعقد البرلمان" مشيرا الى أنه اطمأن على "مجرى الانتخابات ومسار العملية الانتخابية ونتائجها للوصول لحكومة وحدة وطنية تستطيع أن تقود العراق في المرحلة القادمة". ومن جانبه أكد الرئيس العراقي أنه طلب بصفته رئيس جمهورية العراق "أن تتدخل الجامعة العربية وأمينها العام للمساعدة في حل المشكلة من خلال التشاور الأخوي لتقديم المساعدة". وحول سعي الاكراد للتحالف مع الائتلاف الوطني ودولة القانون لتعزيز مكاسبهم السياسية قال طالباني ان "الاكراد دائما هم عامل الحل وليس سببا للمشاكل وهم يبذلون جهودهم للتنسيق بين الاطراف في العراق وتحقيق التعاون بين الجميع ويؤمنون بأن الحكومة يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية حقيقية وأنه لا يمكن استثناء أى مكون من مكونات الشعب العراقي". وردا على سؤال أكد الطالباني وقوفه على مسافة واحد من جميع الكتل والتقريب بينها. وبشأن استضافة العراق للقمة العربية القادمة... أجاب طالباني "نعم ناقشت هذا الموضوع مع أمين عام الجامعة العربية" معربا عن أمله بعقدها في بغداد العام المقبل.