المنستير 29 جوان 2009 (وات) نتائج المشروع التونسى اليابانى حول التصرف المستديم فى الموارد السمكية الساحلية بتونس هو محور الملتقى الدولي المنعقد مؤخرا بمدينة المنستير ببادرة من وزارة الفلاحة والصيد البحرى والموارد المائية بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولى. ومثل الملتقى الذى شهد مشاركة خبراء تونسيين واجانب فرصة لابراز أهمية وثراء التجربة التونسية فى المجال والتاكيد على اهمية الاستفادة منها على الصعيد المتوسطى والدولى واوصى المشاركون بالتأسيس لسياسة مغاربية مشتركة فى قطاع الصيد البحرى وانشاء شبكة لتبادل المعلومات والخبرات وتوسيع تدخلات هذا المشروع النموذجى واقرار اجراءات تقنية جديدة تستهدف تحسين ظروف عمل الصيادين المحليين. وجرى التاكيد على أن مراحل مشروع التعاون التونسى اليابانى للتصرف المستديم فى الموارد السمكية الساحلية انجزات فى اطار التنسيق الكامل بين مختلف الاطراف المعنية حيث تم انتقاء المواقع الخاصة بالارصفة الاصطناعية ثم اجراء الدراسات الفنية حول خصائص هذه المواقع ونوعية تربتها. وتضمنت أشغال الملتقى تقديم مشروع التصرف المستديم فى الموارد السمكية الساحلية فى تونس وافاقه ومداخلات حول التصرف فى الموراد البحرية واحياء الغطاء العشبى البحرى وتثمين الانتاج السمكى وانتاج فراخ الاسماك واستزراعها فى البحر وترشيد التصرف فى الموارد السمكية ومتابعة تطور المنظومة الطبيعية البحرية بعد انجاز مشاريع حمايتها بالحواجز الاصطناعية ونتائج تجربة تربية الاسفنج البحرى. كما نظمت زيارات الى فرع المنستير للمعهد الوطنى لعلوم وتكنولوجيا البحار حيث تجرى تربية ما بين 40 و50 الفا من فراخ القاروس والوراطة والى ميناء الزارات بقابس حيث تم تركيز حواجز اصطناعية. يذكر ان المشروع التونسى اليابانى للتصرف المستديم فى الموارد السمكية الساحلية فى تونس انطلق فى أفريل 2005 ويمتد تنفيذه الى غاية مارس 2010 وهو يتصل بمناطق اجيم والزارات والمحرس وقرقنة. ويستهدف المشروع بالخصوص احكام التصرف المستديم فى الثروات السمكية الساحلية ودعم المستوى المعيشى للناشطين فى مجال الصيد الساحلى واحداث منظومة متكاملة تعتمد المقاربة التشاركية للتصرف فى موارد الصيد البحرى وذلك بالخصوص عبر احياء الغطاء العشبى البحرى بمساهمة البحارة وتطوير الانشطة الكفيلة بتحسين المخزون السمكى وتطوير التبادل الفنى مع البلدان المجاورة والصديقة.