تونس 15 ماي 2010 (وات) - أكدت التوصيات المنبثقة عن أشغال المؤتمر الفني الدوري 18 لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب الملتئم بتونس من 13 إلى 15 ماي 2010 ، على ضرورة التنسيق في وضع استراتيجيات ورسم السياسات في مجال التعليم الزراعي لضمان فعالية التطوير في مواجهة التحديات الإنتاجية للسلع الزراعية والغذائية. وأكد المشاركون في المؤتمر، الذي التام تحت عنوان "التكامل العربي في مجال تطوير التعليم الزراعي وأثره في تحقيق الأمن الغذائي"، ضرورة إحداث مركز عربي للتدريب يتولى تنظيم دورات تدريبية للإطارات في مختلف البلدان العربية وتبادل التجارب في شتى الإختصاصات. ودعوا الجامعة العربية إلى عقد اجتماعات دورية تجمع وزراء الزراعة ووزراء التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا والمسؤولين عن مؤسسات التعليم الزراعي الخاص والعام في الدول العربية لبحث استراتيجيات تطوير التعليم الزراعي وتحقيق الأهداف التنموية المنشودة. كما أوصوا المستثمرين العرب بمزيد الاهتمام بالتعليم الزراعي من خلال إحداث جامعات ومعاهد خاصة بالتعليم الزراعي لتخريج إطارات قادرة على مواكبة المستجدات العالمية في المجال وإسناد منح للطلبة وتوفير فرص تدريبية لهم في المزارع والشركات التابعة. وشددوا على أهمية إحداث هيئة عربية لضمان الجودة والإعتماد بالتعليم الزراعي العالي تقوم على تقييم المناهج التعليمية الزراعية بكافة الجامعات بما فيها الخاصة ومراقبة مدى تطبيقها لهذه الشروط. وأبرزوا ضرورة تنظيم سوق العمل والتأكيد على اقتصار ممارسة بعض الأنشطة الزراعية على خريجي كليات الزراعة، على غرار تجارة الأسمدة والمبيدات، وسن التشريعات والقوانين التي تضمن إيجاد فرص عمل حقيقية للخريجين. ونادوا بتعميق مفهوم العمل الحر لدى خريجي المعاهد والمدارس الزراعية وما يتطلبه ذلك من تعديل وتطوير لبعض المناهج الدراسية. ودعت التوصيات إلى إدراج نتائج الإرشاد الزراعي ضمن برامج التعليم الزراعي مع تكثيف تواجد هذه النتائج ضمن برامج التعليم في المدارس الفلاحية. وأبرزت ضرورة تطوير الشراكة وتمتين علاقات التعاون بين كافة الهيئات الهندسية في البلدان العربية بهدف تبادل الخبرات المكتسبة بين كافة الدول وتطوير مساهماتها في تنمية النشاط الفلاحي العربي وتحديد الصعوبات التي تواجه الواقع الراهن للفلاحة العربية واقتراح حلول وخطط استراتيجية للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة. ونادى المشاركون بضرورة تكليف اتحاد المهندسين الزراعيين العرب بالعمل على تكوين بنك معلومات اعتمادا على الكفاءات الهندسية المتوفرة في الوطن العربي لفائدة المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين. وأوصوا بإيلاء اهتمام اكبر بالتعليم البيئي وإدخاله ضمن مناهج التعليم في كافة المراحل الدراسية وترسيخ مفهوم الزراعة النظيفة والمكافحة الحيوية وتكنولوجيا معالجة المياه إلى جانب تشريك ممثلي قطاعات الإنتاج في وضع مناهج التعليم حتى تتلاءم مع حاجيات السوق من المهن والمهارات. كما أوصوا بمزيد العناية بمجال التدريب الزراعي وإعطائه حيزا أكبر ضمن مناهج التعليم وتوفير الإمكانيات المالية اللازمة للتدريب وفقا لحاجيات سوق العمل ومواكبة تطورات التقنيات الحديثة. ودعا المشاركون البلدان العربية إلى ضرورة العمل الجماعي والتعاون والتكامل فيما بينها لمواجهة التحديات المطروحة وتحقيق الأمن الغدائي من خلال زيادة الإنتاجية وتحسين شروط تخزين المنتجات الزراعية وتوفير وسائل الإنتاج المختلفة. يذكر أن المؤتمر ينتظم بدعم من جامعة الدول العربية وبالتعاون مع عمادة المهندسين التونسيين كل من إدارة البيئة والإسكان بالجامعة العربية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، واتحاد الفلاحين العرب، والجمعية العربية للعلوم الإقتصادية والإجتماعية.