تونس 17 ماي 2010 (وات)- مثلت علاقات التعاون التونسية الصينية وسبل وآفاق مزيد دعمها وتطويرها محور جلسة العمل التي التأمت بعد ظهر اليوم الأثنين بمقر الوزارة بإشراف السيد كمال مرجان وزير الشوءون الخارجية ونظيره الصيني السيد يانغ جياشي وبحضور وفدي البلدين. وأكد السيد كمال مرجان بهذه المناسبة الإرادة الجادة التي تحدو تونس بتوجيهات من الرئيس زين العابدين بن علي في تمتين أواصر الصداقة العريقة بين الشعبين التونسي والصيني وتكثيف التشاور السياسي مع الصين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المثمر التونسي الصيني معربا عن رغبة بلادنا في الإرتقاء بعلاقاتها مع هذا البلد الصديق إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية. وعبر الجانبان عن الإرتياح للمستوى المرموق للعلاقات الثنائية وكذلك التشاور والتنسيق المتواصل بين البلدين في إطار المنظمات الدولية حول أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك مع تأكيد العزم على مزيد دعم التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. كما رحبا بانعقاد الدورة الثامنة للجنة المشتركة التونسية الصينية ببيكين خلال شهر جويلية 2010 وأكد الوزيران من جهة أخرى حرصهما على إثراء الحوار والتعاون جنوب / جنوب من خلال مشاريع إنمائية أفقية متضامنة توفر الظروف الملائمة لعلاقات دولية أكثر توازنا في عالم يتسم بالتحولات السريعة والعميقة. وأشار السيد كمال مرجان في هذا الصدد إلى ضرورة دعم الاستثمارات الصينية المباشرة في تونس من خلال استغلال فرص التعاون التي يتيحها كل من منتدى التعاون الصيني العربي والمنتدى الصيني الإفريقي. وبين أن السياسة الخارجية التونسية تقوم على احترام الشرعية الدولية والإسهام في خدمة الأمن والاستقرار في العالم ومد جسور التعاون بين مختلف الأمم والشعوب تعزيزا لأواصر التضامن والتآزر بينها مذكرا بدور تونس الرامي إلى إيجاد حل عادل وشامل لقضية الشرق الأوسط ووجوب مواصلة الجهود للتقدم بمسار السلام مبرزا دعم تونس الثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أرضه. وثمن وزير الشوءون الخارجية الصيني من ناحيته مكاسب ونجاحات تونس على كافة الأصعدة بفضل القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي معربا عن رغبة بلاده الثابتة في مزيد دفع التعاون الصيني التونسي من خلال استغلال كل الفرص التي تتيحها علاقات شراكة متينة ومبنية على الثقة والإحترام المتبادلين مشيدا بالمشاركة التونسية المتميزة في معرض شنغهاي الدولي. كما أعرب عن دعم الصين لمبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بشأن إعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب ولإحتضان تونس للموءتمر الدولي حول الشباب خلال السنة القادمة داعيا إلى أن يسهم المجتمع الدولي في إنجاح هذا المؤتمر وبخصوص قضية الشرق الأوسط أكد أن الصين الشعبية تدعم القضايا العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني وأنها تدعم مسار السلام في الشرق الأوسط في سبيل إيجاد حل شامل وعادل لهذه القضية خدمة للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم. وفي أعقاب جلسة العمل وقع الوزيران على اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتقني تتعلق بمنح الحكومة الصينية الحكومة التونسية هبة بمبلغ 4 ملايين دينار لتمويل مشروع تنموي، وبروتوكول اتفاقية يتعلق بإيفاد فرق طبية صينية لتونس. وخلال لقاء صحفي انتظم إثر هذه الجلسة عبر كل من السيد كمال مرجان والضيف الصيني عن العزم القوي والثابت الذي يحدو الطرفين بحرص من قائدي البلدين الرئيس زين العابدين بن علي والرئيس هوجنتاو على مزيد دفع علاقات الصداقة والتعاون التونسية الصينية في كافة المجالات والإرتقاء بها إلى أعلى المراتب خدمة للمصالح المشتركة ولقضايا العدل والسلم والتنمية في العالم. وافاد الوزير الصيني أن محادثاته مع السيد كمال مرجان كانت مثمرة للغاية ودارت في أجواء إيجابية وبناءة. وأكد رئيس الدبلوماسية الصينية تعلق بلاده بحل سلمي وعادل لقضية الشرق الأوسط ودعمها للجهود الديبلوماسية الرامية لإيجاد حل سلمي للملف الإيراني.