تونس 25 ماي 2010 وات/ توافق السنة الجارية/ 2010 /الذكرى المائوية لميلاد الفنان محمد الجموسي الشاعر والملحن والمطرب والعازف الذي ساهم الى جانب معاصريه في رسم معالم نهضة موسيقية أفرزت عددا هاما من الاغاني لاتزال ترددها الالسن ويحن الى سماعها أحباء الفن الجميل ويهدف عرض / لحن الوجود/ لفرقة أوتار المدينةبصفاقس والذي سيقدم مساء السبت 29 ماي الجاري بقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد في اختتام تظاهرة / موسيقيون من تونس / الى اعادة بعض انتاجات الفنان محمد الجموسي التي لاتذاع الا نادرا ولاتتوفر في الاسواق على محامل صوتية معاصرة الى الاسماع وتمكين فئة المستمعين الشبان بشكل خاص من اكتشافها ويقول منظمو هذه السهرة ان الجزء الاول منها سيعنى بالاغاني الملحنة في اللون التونسي وهي تعتمد في جملتها على لهجة تونسية وصور شعرية تجسد مظاهر المجتمع التونسي والعربي في مقامات تونسية وموازين محلية أما الجزء الثاني فسيعنى بالاغاني التي تحمل ملامح اللون المشرقي والتي ولئن تمسك فيها الجموسي باللهجة المحلية التونسية من حيث الكلمات فانه خرج بها الى لهجة موسيقية جديدة مزج فيها الطبع التونسي بالمقام الشرقي والطبع الجزائري في تناسق بديع فأسس بذلك لهجة موسيقية تعبيرية جديدة ولد محمد الجموسي يوم 12 جويلية 1910 بمدينة صفاقس ويعود شغفه بالموسيقى الى وقت مبكر من حياته سافر الى باريس سنة 1936 ضمن مجموعة من أهل الفن وسجل هناك عددا من الاسطوانات ولما حان الموعد المقرر للرجوع الى تونس فضل الجموسي البقاء بباريس حيث اشتغل في بعض الملاهي وربط علاقات متينة مع الوسط الفني العربي والفرنسي وقدر لهذه الفترة أن تمتد لعشر سنوات كاملة دون انقطاع نشط خلالها في مجالات عديدة مثل التمثيل المسرحي وتسجيل الاسطوانات وقيادة الفرق الموسيقية وابتداء من سنة 1946 قضى الجموسي أغلب ردهات حياته متنقلا بين تونس والجزائر والمغرب ومصر بعض البلدان الاوروبية مشتغلا بالموسيقى والفن وابتداء من أواسط الستينات تعددت زيارات الجموسي الى تونس وامتد مقامه بها لفترات طويلة قبل أن يستقر نهائيا بمسقط رأسه بمدينة صفاقس ويساهم بقسط وافر في اثراء المشهد الموسيقي والاعلامي والادبي في البلاد في المجال الموسيقي يمتاز الجموسي بغزارة الانتاج وجودته حيث يوجد في رصيده أكثر من مائة أغنية ألفها ولحنها وغناها وثلاثة أعمال في فن المغناة وثلاث حواريات غنائية و39 أغنية ألفها ولحنها لغيره من المطربين والمطربات و38 أغنية الفها لغيره من الملحنين واربع معزوفات وسبع اغان سجلها بصوته لموءلفين وملحنين اخرين توفي محمد الجموسي يوم 3 جانفي 1982 وأطلق اسمه فيما بعد على أحد أنهج مدينة صفاقس ثم على أهم مركب ثقافي فيها