تونس 26 ماي 2010 (وات) - أعلن السيد رضا بن مصباح، وزير التجارة والصناعات التقليدية خلال ملتقى انتظم، الأربعاء بتونس العاصمة، عن إطلاق المكوٌن الخاص بارساء منهجية "ابتكار" ضمن برنامج تأهيل قطاع الخدمات في مرحلته النموذجية التي تستهدف 100 مؤسسة خدماتية. وسيتم ارساء هذه المنهجية، التي ستشمل في مرحلة أولى 25 مؤسسة خدماتية /شرعت بعد في تنفيذ برامج تأهيل/، في إطار تعاون بين وزارة التجارة والصناعات التقليدية و"برنامج دعم انشاء المؤسسات والتجديد" التابع لمكتب الوكالة الالمانية للتعاون الفني بتونس. وتنشط المؤسسات المعنية بالخصوص في مجالات النقل واللوجستية وتكنولوجيات المعلومات والاتصال والصحة والخدمات المهنية والخدمات الموجهة للمؤسسات /المحاسبة والهندسة.../. وذكر السيد رضا بن مصباح في كلمة بالمناسبة، أن البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات"، 2009/2014، نص في المحور 11 حول "نحو اقتصاد بمحتوى تكنولوجي رفيع صديق للبيئة مقتصد للطاقة ومجدٌد"، على "تكثيف فرص الابتكار والتجديد" ضمن مختلف الانشطة الاقتصادية لما لهذين العنصرين من أهمية في دعم القدرة التنافسية وتوفير مواطن شغل إضافية. وأضاف أنه تم إدماج عنصر الابتكار ضمن برنامج تأهيل قطاع الخدمات باعتباره من المحاور الاستراتيجية لمساعدة المؤسسات على انجاز مشاريع مجددة. وأوضح أن من أهداف البرنامج تشجيع الكفاءات والخبرات التونسية على تطوير مهن وخدمات جديدة مبرزا أهمية ذلك في مرافقة المشاريع الجديدة وتاطير عمليات التاهيل والرفع من تنافسية المؤسسات طبقا للمعايير والمقاييس المعتمدة في الدول الاكثر تقدما. وأوضح بالخصوص أنه سيتم ضمن برنامج تأهيل قطاع الخدمات تشخيص الاطار التشريعي للمؤسسات الخدماتية و"صياغة برنامج عمل لتعصيره" بما يساعد على تحسين مناخ الاعمال في تونس. وبين السيد رضا بن مصباح الاهمية الاقتصادية الكبيرة لقطاع الخدمات على مستويات الاستثمار والتصدير وتوفير مواطن الشغل الى جانب ما يتيحه من فرص استثمارية كبيرة سواء داخل البلاد أو خارجها داعيا المؤسسات الخدماتية التونسية إلى تدويل انشطتها من أجل احتلال مكانة في السوق العالمية للخدمات وذلك بالاعتماد على الخبرات والكفاءات التونسية. وابرز السيد "فيليب لوتز" رئيس "برنامج دعم إنشاء المؤسسات والتجديد" في الوكالة الألمانية للتعاون الفني، من جهته، أهمية إدماج منهجية "ابتكار" ضمن استراتيجية تاهيل قطاع الخدمات متوقعا أن يمكن ذلك المؤسسات التونسية الناشطة في القطاع من اكتساح اسواق جديدة وتحقيق أهداف التنمية /دفع التصدير وإحداث مواطن شغل إضافية/. وأفادت السيدة فاطمة مسلمي، الخبيرة في "برنامج دعم إنشاء المؤسسات والتجديد" أن الوكالة ستتولى ضمن برنامج منهجية "ابتكار" تكوين وتأهيل "مستشاري تصرف في الابتكار"، ومساعدة المؤسسات المعنية على تطوير منتجات جديدة وطرق تنظيم إداري أنجع إضافة إلى وضع استراتيجية ترويجية مختلفة دون اللجوء بالضرورة الى التكنولوجيا العالية. وذكرت ان البرنامج سيساهم بالخصوص في الرفع من القدرة المالية والتسييرية للمؤسسات وتوفير كفاءات وموارد بشرية قادرة على التجديد صلبها، وحصول المؤسسة على شهادة مطابقة للمواصفات وفتح افاق الشراكة الدولية أمامها.