قمرت 3 جوان 2010 (وات) بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي تولى السيد محمد الغنوشي الوزير الأول مساء الخميس بضاحية قمرت افتتاح الدورة الثانية عشرة لمنتدى قرطاج للاستثمار الذي ينتظم يومي 3 و4 جوان الجاري تحت شعار "تونس وجهة متميزة لاستقطاب الاستثمارات التكنولوجية.". ويعد المنتدى الذى ينتظم ببادرة من وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي فرصة للتعريف بتونس كفضاء للاستثمار في أوساط الأعمال الأجنبية وأكد الوزير الأول بالمناسبة عزم تونس بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي، على المضي قدما للرفع من نسق الاصلاحات وتعميق اندماج الاقتصاد الوطني في الاقتصاد العالمي وتعزيز الشراكة بمختلف اشكالها مع مؤسسات من بلدان شقيقة وصديقة. الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، لا يمكن البتة ان تؤثر على خيار تونس الثابت في الانفتاح والشراكة وبين أن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، التي لم تتلاش تداعياتها كليا، لا يمكن البتة ان تؤثر على خيار تونس الثابت في الانفتاح والشراكة، بل ان تونس ساعية الى دفع هذا الخيار وتوطيده. واستعرض السيد محمد الغنوشي حصيلة المؤشرات التي حققها الاقتصاد التونسي مبينا ان المراهنة على تعزيز المبادرة الاقتصادية والرفع من القدرة التنافسية وتحسين مناخ الاستثمار مكنت، خلال العشريتين الاخيرتين، من تحقيق نسق نمو مطرد في حدود 5 بالمائة سنويا بالاسعار القارة فضلا عن التحسن المتواصل للقدرة الشرائية اذ ان الدخل الفردي بالاستناد الى القدرة الشرائية قد بلغ حوالي 9000 دولار سنة 2009 ولاحظ ان هذه النتائج مكنت تونس من تحقيق توازن مالي جيد وحجم تداين يتكون اساسا من قروض متوسطة وطويلة المدى تناهز 40 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي ومن احراز مراتب دولية مشرفة على اصعدة القدرة التنافسية الجملية (المرتبة 40 من ضمن 138 دولة) ومناخ الاعمال (69 من ضمن 183) والخدمات الادارية (66 من اصل 192 بلدا) وعلى مستوى تسهيلات التجارة الخارجية (38 من ضمن 125). احداث مؤسسة ذات مسؤولية محدودة اصبح ممكنا اليوم في ظرف ساعة واحدة ولدى تعرضه الى مؤشرات مناخ الاعمال فى تونس ذكر الوزير الاول ان احداث مؤسسة ذات مسؤولية محدودة اصبح ممكنا اليوم في في ظرف ساعة واحدة وذلك في الشبابيك الموحد التابعة لوكالة النهوض بالصناعة في كل من تونس العاصمة وسوسة وصفاقس وفي اجل لا يزيد عن 48 ساعة في بقية مناطق البلاد. كما ان عدم رد الادارة في العديد من الحالات يمكن اعتباره موافقة. وقد تم ايضا وبشكل كبير تيسير اجراءات تسريح البضائع سيما مع دخول مجلة الديوانة الجديدة حيز التنفيذ واعتماد الوسائل الاعلامية الحديثة في اجراءات التجارة الخارجية في اطار الاضبارة الموحدة. وفي ما يتعلق بالاصلاحات المصاحبة أبرز السيد محمد الغنوشي ان سياسة التشغيل في تونس تم اعادة النظر فيها من اجل الرفع من مردودية المؤسسة اضافة الى اعادة هيكلة برامج التكوين قصد احكام تكوين الكفاءات بما يتماشى مع حاجيات الاقتصاد الوطني. واكد السيد محمد النوري الجوينى وزير التنمية والتعاون الدولي ان هذا المنتدى، الذى اصبح تظاهرة مرجعية متوسطية، يلتئم فى ظرف يتسم ببروز بعض بوادر الانفراج من جراء الازمة الاقتصادية العالمية. تونس واصلت سعيها للبحث عن شراكة مثمرة وتنويع نسيجها الصناعي وتدعيم ادماج اقتصادها فى المحيط الدولي ولاحظ، انه رغم هذا الظرف الدولي الصعب، واصلت تونس سعيها للبحث عن شراكة مثمرة وتنويع نسيجها الصناعي وتدعيم ادماج اقتصادها فى المحيط الدولي مبرزا ان الاستراتيجية الوطنية ترتكز على تنمية الاقتصاد ذى المحتوى التكنولوجى الرفيع والتحكم فى التكنولوجيات الحديثة وتحقيق نمو مستديم. وبين السيد الهادى الجيلانى رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية من جهته ان تونس، امام بروز تكتلات ومجمعات اقليمية جديدة وفتح اسواق جديدة، اقرت، بهدى من رئيس الدولة، العديد من الاليات التى تستهدف تحسين القدرة التنافسية للاقتصاد الوطنى التى تبقى رهينة التحكم فى التكنولوجيات الحديثة. واوضح ان تطوير البنى التحتية يبقى من الاولويات بالنسبة للدولة اعتبارا للحرص على توفير مناخ ملائم للاستثمار للفاعلين الاقتصاديين مبرزا رغبة المستثمرين في المغرب العربي فى تجسيم السوق المغاربية وكذلك اراسء سوق اوروافريقية. ثم تولى السيد محمد الغنوشي، الوزير الاول، تسليم الجوائز الى المؤسسات المتميزة بأنشطتها خلال سنة 2010 وهي جوائز "مستثمر السنة"، و"مستثمر الاسناد الخارجي"، و"التجديد و"الاستثمار ذي أفضل نسبة اندماج"، و"الاستثمار بالشراكة"، و"المستثمر الصديق".وقد تم اسناد هذه الجوائز الى المؤسسات التالية: /مجموعة يازاكي (تصنيع كوابل السيارات) /رياكر (تصنيع الاحذية الامنة والتي تقاوم الضغط النفسي) /تليبارفورمانس (العلاقة مع الحريف) /ساجام سوفتكسار للتكنولوجيا (تطوير وصيانة البرمجيات) /سومفي (الرائدة عالميا في سوق الحركة الالية) /مجموعة التران تالنات (الخدمات الهندسية) واسندت جائزة المستثمر الصديق ل"جيتاس" ممثلة في شخص السيد فيليب كيسوني. ويشارك في المنتدى، الذى يلتئم يومي 3 و4 جوان الجاري، 1300 شخص منهم 498 يمثلون 34 دولة. وترنو هذه الدورة الجديدة الى تعريف شركاء تونس بما تحقق في البلاد من تقدم في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال، والحركية التي تشهدها البنية الاساسية والاقطاب التكنولوجية فضلا عن ما تم بذله من جهود في مجال تكوين الموارد البشرية بصفة عامة والكفاءات المختصة في التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال بالخصوص