الدوحة 8 جوان 2010 /وات/ أكدت الوساطة الاردنية في مفاوضات السلام في دارفور "غرب السودان" التي استؤنفت بين ممثلي الحكومة السودانية والمتمردين على ضرورة التوصل الى السلام في المنطقة. وقد استؤنفت بالدوحة يوم الاثنين مفاوضات سلام دارفور بعد توقف تجاوز شهرين بحضور وفدى الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة وغياب وفد حركة العدل والمساواة "كبرى الحركات المسلحة في دارفور". وقال وزير الدولة القطرى للشؤون الخارجية احمد بن عبدالله ال محمود في كلمة في الجلسة الافتتاحية ان هذا الاجتماع يعقد بعد الانتخابات التي جرت في السودان في افريل الماضي موضحا ان الوساطة قدمت مشروعا للاطراف جميعا. ويتضمن المشروع الذى قدم للحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة وحركة التحرير والعدالة جملة من المقترحات حول المنهجية وكيفية الانطلاق والاستماع الى وجهات النظر المختلفة. وحث وزير الدولة القطرى جميع الاطراف على الالتحاق بهذه العملية التي تسعى من خلالها الوساطة الى تحقيق السلام في دارفور دون استبعاد او استثناء احد. من جهته عبر الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة جبريل باسولي عن رضاه التام باستئناف محادثات سلام دارفور ومشاركة وفدى الحكومة السودانية والتحرير والعدالة. ودعا السيد باسولي " من لا يزالون يحملون السلاح ويجعلون من الحرب خيارا لهم الى المجىء الى الدوحة والالتحاق بالعملية التفاوضية"مشددا على ان الوساطة ستظل منفتحة على الجميع وستفعل كل ما في وسعها لتحقيق السلام في دارفور. بدوره قال رئيس وفد التفاوض الحكومي امين حسن عمر ان الحل السلمي لمشكلة دارفور هو "أولوية" لحكومة السودان. وتابع عمر قائلا ان الخرطوم لا تعترض على اقتراحات حركة التحرير والعدالة لاحلال السلام في دارفور طالما هي مقترحات عملية هدفها تسريع عملية التفاوض واتاحة اكبر قدر من المشاركة في هذه العملية وبشكل خاص من حيث اشراك النازحين واللاجئين فيها بصفة مراقبين.