غزة 2 جويلية 2009 (وات) - نددت حركة حماس بالتقرير الذى اصدرته منظمة العفو الدولية الخميس حول الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في ديسمبر 2008 جانفي 2009 معتبرة انه غير منصف ولا متوازن . واعلنت الحركة التي تسيطر على قطاع غزة في بيان صحافي ردا على صدور التقرير انها ترفض الاتهامات التي وجهتها منظمة العفو الدولية وتعتبر التقرير غير منصف ولا متوازن . واتهمت منظمة العفو في تقريرها كلا من اسرائيل وحركة حماس ب "انتهاك القوانين الانسانية الدولية من خلال مهاجمة مدنيين كما اتهمت الجيش الاسرائيلي باستخدام المدنيين بمن فيهم الاطفال دروعا بشرية" فيما نفى هذه التهمة عن حماس بعكس التاكيدات الاسرائيلية. واعتبرت حماس التقرير غير مهني مشيرة الى انه يتهم حركة حماس دون أن يلتقي أو يستمع لاى من قياداتها حول هذه الادعاءات . واذ لفتت الى ان التقرير يتضمن رغم ذلك ادانة واضحة للاحتلال رأت انه يهدف الى خلط الاوراق ويوفر فرصة يمكن أن تستغل للتغطية على حجم الجرائم الاسرائيلية. وجاء في البيان ان التقرير " يساوى بين الضحية والجلاد الاسرائيلي ويمثل تنكرا لحق شعبنا ومقاومة الاحتلال وهو ما يتناقض مع القوانين الدولية التي تضمن حق الشعوب المحتلة في الدفاع عن نفسها". واضافت حماس " يتجاهل التقرير حجم الدمار والجرائم الخطيرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة والتي نقلتها شاشات التلفزة عبر البث الحي والمباشر ويقدم وصفا مجتزئا يهدف الى التضليل والتقليل من حجم وخطورة الجرائم الاسرائيلية والمطلوب بعد كل هذه الصور الحية لجرائم الاحتلال تقديم القتلة الاسرائيليين للمحاكمة بدلا من مثل هذه التقارير المجتزأة". واشارت حماس الى ان دعوة منظمة العفو الدولية الدول الاخرى الى منع وصول السلاح الى غزة يهدف الى توسيع دائرة الاتهامات الموجهة لحركة حماس بهدف تحريض الاطراف الدولية التي تسعى للتواصل مع الحركة وكذلك ضمان استمرار وتشديد الحصار المفروض على غزة . وجددت منظمة العفو الدولية في التقرير نداءها من اجل حظر كامل وفورى على الاسلحة الموجهة لاسرائيل وحماس الذين يسيطرون على قطاع غزة. وشكل التقرير المعنون "عملية الرصاص المصبوب 22 يوما من القتلى والدمار في غزة" لائحة اتهام حقيقية لاسرائيل وجيشها مؤكدا حصيلة اجهزة الصحة الفلسطينية مقتل 1400 فلسطيني ونحو خمسة الاف جريح وتدمير مناطق واسعة من قطاع غزة مع هدم اكثر من 2700 بناية خلال هذا الهجوم.