تونس 10 جوان 2010 (وات) - أشرف السيد محمد النوري الجويني، وزير التنمية والتعاون الدولي، مؤخرا بباريس، على الملتقى الاقتصادي الفرنسي التونسي الذي انتظم بمبادرة من مجلس أصحاب الموءسسات فرنساتونس التابع لاتحاد الأعراف الفرنسي /ميداف/ واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وخصصت المائدة المستديرة التي التامت في اطار هذا الملتقى لبحث واقع وآفاق الاستثمار والشراكة بين تونسوفرنسا وحضرها سفير تونسبفرنسا وعدد هام من رجال الأعمال وأصحاب موءسسات فرنسية ينشطون في عديد القطاعات الواعدة ويهتمون بالاستثمار في تونس. وبين السيد محمد النوري الجويني بالمناسبة أن العلاقات التونسية الفرنسية عميقة ومتجذرة وتتطور باطراد بفضل دعم قيادتي البلدين وهو ما جعل من فرنسا اليوم شريك تونس الأول في مختلف المجالات لا سيما على مستوى التبادل التجاري والاستثمار والسياحة. وأضاف أن هذه الندوة تنعقد في ظل مناخ عالمي وظرف اقتصادي دقيق جراء تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية مبرزا أن تونس تمكنت من الحد من تأثيرات الأزمة على اقتصادها وذلك بفضل الاجراءات الوقائية التي تم اتخاذها والاصلاحات التي تم إقرارها. وأكد أن تونس اختارت نهج الانفتاح على الخارج والانصهار بفاعلية في الاقتصاد العالمي وهو ما تطلب تعزيز القدرة التنافسية لاقتصادها ومزيد تطويره بما يمكن من كسب الرهانات المطروحة خاصة ما يتعلق منها بالتشغيل مبرزا أنها وضعت للغرض جملة من الإصلاحات الهامة تهدف بالأساس إلى تحسين مناخ الأعمال ومزيد تطوير البنية الأساسية والنهوض بالموارد البشرية والتركيز على القطاعات المجددة وذات المحتوى المعرفي المرتفع. وذكر في هذا السياق بما تضمنه البرنامج الرئاسي من توجهات واستعرض المشاريع الكبرى المزمع انجازها في إطار المخطط الخماسي للتنمية 2010-2014 إضافة إلى الفرص المتاحة للاستثمار والشراكة في القطاعات الواعدة كقطاع تكنولوجيات الاتصال والطاقات المتجددة والبيئة ونقل الخدمات الى الخارج والصناعات الدقيقة على غرار صناعة مكونات الطائرات وغيرها. وافاد الوزير ان ما تتميز به تونس اليوم من استقرار سياسي واجتماعي وموقع جغرافي استراتيجي اضافة الى ما حققته من تقدم على درب الانفتاح والاندماج في الاقتصاد العالمي توفر للمستثمرين الاوروبيين ولا سيما الفرنسيين منهم فرصا كبيرة للاستثمار المجدي والشراكة المثمرة كما تفتح امام الموءسسات الفرنسية افاقا هامة لتعزيز انشطتها في اطار المصلحة المشتركة. وناقش المشاركون اثر ذلك جملة من المواضيع تناولت بالخصوص آفاق التعاون الاقتصادي المغاربي وسبل تعزيز علاقات الشراكة بين تونسوفرنسا ومزيد تنويعها لتشمل مجالات وقطاعات جديدة إلى جانب دور البلدين في تنشيط التعاون الأورومتوسطي والاتحاد من أجل المتوسط. واجرى السيد محمد النوري الجويني من جهة اخرى لقاءات ثنائية مع عدد من المستثمرين الفرنسيين الراغبين في اقامة علاقات شراكة واستثمار بتونس في قطاعات عديدة كالقطاع المصرفي وفي مجال البحث والتجديد التكنولوجي والنقل والخدمات الهندسية ونقل الخدمات الى الخارج.