تونس 15 أكتوبر 2009 (وات) انتظم يوم الخميس بتونس لقاء بين تونس ومنطقة بريتانيا الفرنسية ببادرة من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومنظمة الأعراف الفرنسية ميداف ومقاطعة ايل اى فيلان (بمنطقة بريتانيا غرب فرنسا). وتم التركيز خلال اللقاء على التعاون التونسي الفرنسي الذي ما فتىء يتطور ويتنوع في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والدعوة الى مزيد دعمه حتى يحافظ على نسق تطوره. ويندرج هذا اللقاء في اطار الزيارة التي يؤديها حاليا الى تونس وفد من ممثلي 100 مؤسسة من منطقة بريتانيا الفرنسية تنشط بالأساس في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال والصناعات الغذائية والصناعات الكهربائية والالكترونية والخدمات (بنوك وشركات تأمين ومحاسبة...) والبعث العقاري. وتهدف هذه التظاهرة الى مزيد التعريف بمزايا موقع تونس والنهوض بالمبادلات بين اوساط الاعمال التونسية الفرنسية بصفة عامة ومدينة بريتانيا بصفة خاصة. وثمن السيد طارق الشريف رئيس اللجنة التونسية الفرنسية للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية العلاقات التي تجمع بين منظمتي الاعراف التونسية والفرنسية مؤكدا الرغبة في تطوير الانشطة الموجهة اكثر الى القطاعات والجهات. وتتمثل الانشطة التي سيتم القيام بها في المستقبل في النهوض بشراكة مستديمة بين المؤسسات التونسية والبريتانية ترتكز على التقاسم الذكي للعمل والمعارف وذلك بهدف تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الفرنسية من جهة وتمكين المؤسسات التونسية من الاندماج بشكل مستديم في شبكة الانتاج والتوزيع والترويج وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد ازمة مالية من جهة اخرى. وأكد السيد عادل العيارى مدير التعاون الثنائي بوزارة التنمية والتعاون الدولي ان الازمة المالية العالمية الحالية تفرض العديد من التحديات وتوفر ايضا عدة فرص خاصة في مجال جلب الاستثمارات الاجنبية المباشرة وخاصة الفرنسية. وأبرز ان تونس التي تتوفر على العديد من الامكانيات الملائمة للاستثمار (القرب الجغرافي واليد العاملة الكفأة والاطار القانوني الشفاف والاستقرار السياسي والاجراءات الادارية المبسطة...) توفر عدة فرص للمستثمرين البريتانيين خاصة في مجالات الصناعات المتصلة بالتكنولوجيات الحديثة والصناعات الكهربائية والكيميائية ومكونات الطائرات. وذكر في ذات السياق بتطور نسق بعث المؤسسات الفرنسية بتونس والتي ناهز عددها 30 مؤسسة في السنة خلال الثمانينات لتبلغ 70 مؤسسة سنويا خلال الفترة الممتدة من 1995 الى 2008. وقد بلغ عدد المؤسسات ذات المساهمة الفرنسية مع موفى سبتمبر الفارط 1253 مؤسسة توفر 1600 موطن شغل. ودعا السيد بيار مونا السفير الفرنسي بتونس الجانبين الى مزيد تنويع التعاون على درب انجاز مشاريع جهوية (مقاومة التلوث في المتوسط ومشروع الاتحاد من أجل المتوسط...) والنهوض بالقطاعات ذات القيمة المضافة. وأبرز ايضا اهمية اثراء آليات التعاون لا سيما تلك المتصلة بالتشغيل عبر دعم التعاون الجامعي (البحث العلمي والتكوين...) وحسن التصرف في تدفق الهجرة بين البلدين. وقد تميز هذا اللقاء بتوقيع ميثاق تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين تونس ومنطقة بريتانيا. وقد بادر بتوقيع على هذا الميثاق السيدان طارق الشريف وجوال شوريتال رئيس اتحاد مؤسسات ايل اى فيلان ومنظمة الاعراف الفرنسية بمقاطعة ايل اى فيلان.