سوسة 12 جوان 2010 (وات) - تم، يوم الجمعة، بالمنطقة الصناعية سيدي عبد الحميد، ولاية سوسة، تدشين القسط الاخير من وحدة مؤسسة تونس لانظمة البلاستيك "تي بي اس"، فرع المجمع الفرنسي "بلاستيفالوار". وتشغل "تي بي اس"، التي دخلت طور الانتاج سنة 2004، نحو 450 عونا وهي تختص في صنع قطع البلاستيك التي يتم استعمالها في صناعة السيارات، والصناعات الفضائية ومنتجات الوسائط المتعددة والرياضات والترفية الى جانب التجهيزات الكهربائية. وابرز السيد محمد النوري الجويني، وزير التنمية والتعاون الدولي، لدى اشرافه على تدشينه هذا القسط، بحضور المسؤولين عن المجمع الفرنسي "بلاستيفالوار" والشركاء التونسيين ان هذا المشروع يقيم الدليل على الثقة المتبادلة بين الطرفين . كما يشكل انموذجا للشراكة التونسية الفرنسية باعتبار نوعية نشاطه، المتمثل في استعمال البلاستيك الفني، المتميز بقيمته المضافة العالية واثره الايجابي على عدة انشطة من قطاع المكونات الكهربائية والالكترونية. ولاحظ الوزير في هذا الصدد، ان الجهود التي يبذلها البلدان مكنت من الحفاظ على نسق مكثف ومتنوع للتعاون الاقتصادي، مذكرا بان عدد المؤسسات الفرنسية او ذات المساهمة الفرنسية ارتفع مع موفى 2009 الى اكثر من 1250 مؤسسة اي حوالي 40 بالمائة من مجمل المؤسسات ذات المساهمة الاجنبية الناشطة في تونس. واضاف ان انجاز هذا المشروع يعزز الخيارات الاستراتيجية الهامة التي اقرتها تونس والتي تجسدت من خلال اقرار العديد من الاصلاحات الشاملة والاندماج التدريجي في الفضاء الاورومتوسطي. واوضح الوزير انه رغم الظرف الاقتصادي العالمي الصعب، فان النتائج التي سجلها الاقتصاد التونسي كانت مقنعة وتميزت بحركية المبادلات الخارجية وارتفاع نسق الاستثمار الاجنبي واعادة هيكلة للنسيج الانتاجي وخاصة من خلال النهوض بالقطاعات الواعدة والانشطة ذات القيمة المضافة العالية. وافاد ان البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات"، 2009-2014، قد رسم اهدافا اقتصادية طموحة بهدف دعم هذا التوجه مبينا انه سيتم بذل جهود اضافية لدعم هذه المكتسبات ودفع مناخ الاعمال. واعرب الشركاء التونسيون والفرنسيون من جهتهم، عن ارتياحهم لظروف الانتاج المتوفرة في تونس وتقديرهم للمساندة التي يجدونها من لدن السلطات.