تونس 15 جوان 2010 (وات)-تحاور عدد من الاتصاليين العرب الثلاثاء في تونس ضمن ندوة تلفزيونية نقلها اتحاد اذاعات الدول العربية مباشرة الى التلفزيونات الاعضاء وفق نظام "مينوس" للتبادل الاذاعي والتلفزي حول موضوع "الاعلام السمعي البصري سند لحوار الشباب". وبين المنظمون ان اختيارهم لموضوع الندوة يعد تفاعلا مع القرار الصادر عن منظمة الاممالمتحدة بشان اعلان 2010 سنة دولية للشباب بمبادرة من الرئيس زين العابدين بن علي. وطرح النقاش التلفزيوني الذي جمع بين اتصاليين واساتذة جامعين عرب عديد الاشكاليات المتعلقة بدور الاعلام السمعي البصري في استقطاب الشباب وتخصيص فضاءات للحوار يطرح فيها مشاغله ويتحاور حول المواضيع التي تستقطبه. وتم التمييز بين دور التلفزيونات التابعة للحكومات ودور القطاع الخاص الذي اجمع المشاركون على انه لا ينتظر منه القيام بالدور المنشود اعتبارا لغياب القوانين المنظمة للبث الفضائي وبالتالي عدم وجود سلطة معنوية او مادية على اصحاب هذه القنوات بما يفتح المجال لهم للتعاطي مع قضايا الشباب بالشكل الذي يتماشى ومصالحهم. كما اجمع المتدخلون على ان تلفزيونات القطاع العام هي المطالبة بالقيام بدور ايجابي في التعامل مع هذه الفئة ورسم سياسات واضحة لاستقطابها وخصوصا جمعها امام شاشة التلفزة في مواجهة لما يسمى "بالاعلام المستحدث" اي الانترنات وما يفتحه من مجال رحب للحوار بدون ضوابط امام الشباب. وشددوا على ضرورة العمل على تنشئة هذه الفئة منذ طفولتها على قيم المواطنة والانتماء والحوار داخل الاسرة حتى تجهز الارضية للاعلام كفضاء رابع بعد الاسرة والمدرسة والشارع لاستقطابها وتوثيق العلاقة معها. وحضر الندوة التلفزيونية الدكتور رياض كمال نجم رئيس اتحاد اذاعات الدول العربية والاستاذ صلاح الدين معاوي المدير العام. يذكر ان هذه الندوة تعد الثالثة التي ينظمها الاتحاد حول موضوع الشباب حيث انتظمت في الكويت ندوة حول "واقع الانتاج الاعلامي الموجه للشباب" و ندوة ثانية في لبنان تحت عنوان "القنوات الفضائية ومشاغل الشباب العربي وتطلعاته".