طوكيو2 جويلية 2009 (وات) التقى السيد عبد الوهاب عبدالله وزير الشؤون الخارجية اليوم الخميس في نطاق الزيارة الرسمية التي يؤديها الى اليابان السيد /تارو ازو/ الوزير الاول الياباني. واتاح اللقاء الذى جرى في اجواء ودية تاكيد الارادة التي تحدو البلدين من اجل مزيد تعميق علاقات الصداقة والشراكة وادراجها ضمن افق استراتيجي. واكد السيد عبدالوهاب عبد الله في هذا الصدد ان تونس تولي على أعلى مستوى عناية خاصة لعلاقتها مع اليابان شريكها الاساسي في منطقة شرقي اسيا مضيفا ان «علاقاتنا الممتازة تخول لنا التطلع الى ارساء شراكة فاعلة ودائمة». وعبر الوزير في هذا الخصوص عن الارتياح لارادة البلدين المشتركة لاستكشاف سبل جديدة للتعاون وتحديد ملامح شراكة استراتيجية مستقبلية من خلال احداث لجنة تفكير مشتركة. واكد السيد عبد الوهاب عبدالله ان «اهتمام الموءسسات اليابانية بالاستثمار في تونس والتشجيعات التي توفرها بلادنا كقطب اقليمي يحفز الجانبين على المضي قدما في هذا الاتجاه» معبرا عن الثقة في مستقبل العلاقات التونسيةاليابانية بالنظر الى القيم التي يتقاسمانها والى مواقفهما المتقاربة حول ابرز القضايا الدولية. ومن جانبه رجا الوزير الاول الياباني وزير الشوءون الخارجية ابلاغ الرئيس زين العابدين بن علي مشاعر تقديره وكبير اعجابه بالمكاسب التي تحققت لتونس موءكدا «ان تونس تعد في قلب المغرب العربي نموذجا للاستقرار وهي بلد يحقق رغم تواضع موارده الطبيعية نجاحات اقتصادية باهرة ويسهم بقدر كبير في توطيد الاستقرار والسلام في المنطقة». واكد التزام بلاده بارساء شراكة استراتيجية مع تونس ملاحظا ان لجنة التفكير المشتركة حول مستقبل العلاقات الثنائية من شانها ان تمثل عاملا مهما في تعميق التعاون الثنائي وتنويع مجالاته. وأكد السيد /تارو ازو/ رغبة اليابان في تعزيز دعمها لمجهود التنمية في تونس معلنا بالمناسبة عن قرار حكومته منح تونس قرضا جديدا بشروط ميسرة بقيمة 65 مليون دينار لتمويل مشروع كهربة الخط الحديدى الرابط بين تونس وبرج السدرية وأشار الوزير الاول الياباني الى أنه سيلتئم قريبا وببادرة من تونس المنتدى الاقتصادى اليابان/العالم العربي الذى ستحتضن طوكيو دورته الاولى في شهر ديسمبر 2009 وستستضيف تونس دورته الثانية في 2010 موضحا أن هذا المنتدى سيكون مناسبة اضافية لمزيد تعزيز العمل المشترك بين تونسواليابان على الصعيدين الجهوى والثنائي وأعرب السيد أزو عن الارتياح لاحتضان اليابان منذ شهر جوان 2009 للمعرض المتنقل حول ارث قرطاج «ارث تونسباليابان» هذه التظاهرة الضخمة التي قال انها ستسهم بشكل كبير في تعريف شرائح واسعة من اليابانيين بثراء تاريخ تونس محادثة مع رئيس الديبلوماسية اليابانية وتحادث السيد عبد الوهاب عبد الله من جهة أخرى مع السيد /هيروفومي ناكازوني/ وزير الشؤون الخارجية الياباني. وبحث الطرفان سير علاقات الصداقة والتعاون المتينة والمثمرة بين تونسواليابان وافاق الارتقاء بها الى مرتبة شراكة فاعلة ودائمة في نطاق روءية استراتيجية. وأعرب وزير الشوءون الخارجية عن ارتياحه للعلاقات الممتازة القائمة بين البلدين اللذين تجمعهما رغم البعد الجغرافي صداقة متينة والكثير من عوامل التقارب موضحا أن تونس تمثل بالنسبة لليابان شريكا هاما وذلك بفضل ما تتمتع به من استقرار وما حققته من نجاحات اقتصادية الى جانب موقعها كبوابة عبور نحو العالم العربي وافريقيا واوروبا. ومن ناحيته أشاد الوزير الياباني بالتطور الايجابي للعلاقات الثنائية موءكدا عزم بلاده على مزيد تعزيز وتنويع علاقاتها مع تونس. وأعرب في هذا الصدد عن ادراكه لما تتمتع به تونس من مقومات ولما تضطلع به من دور فاعل على الصعيد الاقليمي. وفي حديثه عن موءتمر طوكيو للتنمية بافريقيا «تيكاد» أعرب السيد ناكازوني عن تقديره للدعم الذى تقدمه تونس لهذا المسار موءكدا ارادة بلاده في تمتين التعاون الثلاثي مع تونس لفائدة الدول الافريقية وأكد الوزيران خلال هذا اللقاء ضرورة تجسيد مبادرة احداث لجنة تفكير مشتركة حول مستقبل العلاقات الثنائية وتنشيط باقي هياكل واليات التشاور بما يكفل تكريس الشراكة الاستراتيجية المنشودة.