بن عروس 16 جويلية 2010 (وات) - تم يوم الجمعة بتونس التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين البريد التونسي والجمعية التونسية لمرضى داء الأبطن. ويتولى البريد التونسي بمقتضى هذه الاتفاقية دعم الأنشطة التطوعية للجمعية من خلال تمكينها بصفة مجانية من نقل وتوزيع طرود بريدية تحتوي على مواد غذائية خاصة خالية من مادة "القلوتين" باهضة الثمن لفائدة المصابين بمرض داء الأبطن من العائلات المعوزة بكامل تراب الجمهورية. ومرض داء الأبطن، هو عبارة عن حساسية تجاه مادة "القلوتين" الموجودة بكثرة في دقيق القمح (فارينة) والشعير وهي مادة زلالية تسبب لدى المصابين بالمرض إسهالا مستمرا وانتفاخا في البطن وتكاثرا للغازات في الأمعاء الغليظة ونقصا في التغذية والنمو وهشاشة في العظام. ويتمثل العلاج الوحيد لهذا لتجنب مضاعفات هذا المرض في الامتناع عن تناول الأغذية التي تحتوى على مادة "القلوتين" وتعويضها بأغذية بديلة مشتقة أساسا من الأرز والذرة إضافة إلى مواد غذائية أخرى معلبة ومصنعة ولكنها مرتفعة الثمن وليست في متناول العائلات المعوزة. ويتراوح عدد المصابين بهذا الداء في تونس ما بين 3 آلاف و6 آلاف مريض دون اعتبار الحالات غير المعلنة باعتبار أن كثيرا من المصابين يفضلون ملازمة الصمت تجاه المرض ويكتفون بمعالجته بطرق مختلفة لكنها غير ناجعة. وأبرز السيدان محمد زهير البصلي، الرئيس المدير العام للبريد التونسي والمنجي بن حريز، رئيس الجمعية التونسية لمرضى داء الأبطن أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي تكريسا لمبادئ التضامن والتآزر التي أرسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي.