تونس (وات) - عقدت الجمعية التونسية لمرض الابطن صباح اليوم الاربعاء بالعاصمة لقاء اعلاميا لتسليط الضوء على اهداف هذه الجمعية الفتية وابراز انشطتها والتعريف بمرض الابطن بحضور عدد من ممثلي وسائل الاعلام الوطنية ومن المرضى واوليائهم. واكد السيد منجي بن حريز رئيس الجمعية بالمناسبة ان مرض الابطن الذي يبقى الى حد الساعة مجهولا نوعا ما لدى عموم المواطنين هو حالة مرضية تصيب غشاء الامعاء بسبب التحسس الدائم لمادة القلوتين. واضاف ان مادة القلوتين هي مادة زلالية موجودة في عدة اغذية عادية من مكوناتها احد حبوب القمح او الشعير اوالخرطال وهي تقلص من نسبة امتصاص الاغذية للزلاليات والسكريات والمواد الدهنية والفيتامينات والاملاح. وشدد رئيس الجمعية بالخصوص على ان الدواء الوحيد والناجع في حالة الاصابة بهذا المرض هو اتباع حمية من دون مادة القلوتين ويجب ان تطبق مدى الحياة بفضل الوصفات المتوفرة والقوائم المفصلة للمواد الغذائية الخالية من مادة القلوتين. ويتعرض مرضى داء الأبطن الذي من ابرز اعراضه الاسهال المزمن مع انتفاخ في البطن وتعطل في النمو ونقص في الوزن لعديد من المشاكل من أبرزها تطبيق حمية غذائية بطريقة سليمة لانها تتطلب بعض المعرفة والتجربة الى جانب الثمن الباهض للاغذية الخالية من القلوتين والمتوفرة في الاسواق. وفي حديثه عن اهداف الجمعية وانشطتها لفائدة مرضى الابطن اكد السيد منجي بن حريز انها تعمل بالاساس على التحسيس باهمية التوقى من هذا المرض وتقريب المهتمين بهذا المرض ببعضهم وخلق قنوات تواصل لتبادل المعلومات والتجارب بينهم ومزيد التعريف به وتحسين فهم أعراضه والحمية الخاصة به والتشجيع على التشخيص المبكر له. كما تقوم الجمعية بتشجيع المصنعين التونسيين على انتاج الاغذية الخالية من القلوتين للضغط على اسعارها والدفاع عن مصالح منخرطيها لاسيما لدى السلط المعنية وصناديق الضمان الاجتماعي فضلا عن سعيها المتواصل الى الوصول الى الاعتراف بهذا المرض كمرض طويل المدى واسترجاع المرضى لمصاريف العلاج.