تونس 9 أوت 2010 (وات) - تواصلت عشية اليوم الاثنين بالعاصمة، أشغال الملتقى الوطني للمرأة القيادية حول موضوع /المرأة في مواقع القرار .. مكاسب الحاضر وتحديات المستقبل/. ودارت الحصة المسائية للملتقى الملتئم تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي وببادرة من التجمع الدستوري الديمقراطي، في اطار الاحتفال بالعيد الوطني الرابع والخمسين للمرأة التونسية، في شكل ثلاث ورشات تطبيقية لتنمية المهارات القيادية لدى المرأة. وتم في إطار الورشة الاولى حول /تقنيات التشبيك وتحرك قيادات المجتمع المدني في الفضاءات الاقليمية والاممية/، التأكيد على أهمية انخراط مكونات المجتمع المدني الوطني في الشبكات الدولية وضمن هياكل منظمة الاممالمتحدة من أجل الاسهام الفاعل في التعريف بنجاحات تونس والدفاع عن صورتها في مختلف المنتديات الدولية. وتم بالمناسبة إبراز ضرورة الانخراط في العمل الجمعياتي لما يوفره من فرص للتكوين وتنمية المهارات والالتزام بالخيارت الوطنية وتمكين المرأة، في مختلف المواقع، من صفات القيادة الناجحة والثقة بالنفس والقدرة على الاتصال والتواصل فضلا عن استعراض سبل الالتحاق بالشبكات الدولية للمنظمات والجمعيات غير الحكومية. وفي إطار الورشة التطبيقية الثانية حول /تقنيات التواصل مع وسائل الاعلام/، تركز الحوار على أسس العملية الاتصالية للمرأة القيادية عبر وسائل الاعلام وخاصة المرئية منها. وبين النقاش أن العملية الاتصالية هي عملية مدروسة لبناء صورة توءسس لشخصية مسوءول قيادي، رجلا كان أو امرأة، مع التأكيد في هذا الصدد على أهمية الرجوع إلى أهل الاختصاص والاستئناس بآرائهم والأخذ بتوجيهاتهم. وحول /تقنيات الخطاب السياسي النافذ/، دارت أشغال الورشة الثالثة والتي تم في إطارها التنصيص على ضرورة العناية بصناعة الخطاب السياسي وهو خطاب يستند إلى منطق دعائي يتم في إطار التركيز على الاقناع والتاثير في إيصال الرسالة والدفاع عن موقف معين. ونظرا للدور الذي تضطلع به الاحزاب السياسية في مزيد الاستقطاب وكسب الاصوات واستباق التحولات ورصد الحلول الفضلى لها وتشخيص النجاحات والمكاسب، من أجل دعم ريادتها على الساحة الوطنية، أبرزت المشاركات أهمية الالتزام بالمناهج العلمية الحديثة في هذه الصناعة التي تشهد تطورا سريعا في ضوء الثورة التكنولوجية الحديثة وتنوع وسائل الاتصال وصياغة خطابات عقلانية تتسم بالايجاز والوضوح. وأكدت التوصيات المنبثقة عن هذه الورشات على ضرورة دعم التكوين والرسكلة من أجل الاحاطة بالمرأة القيادية وتنمية قدراتها في مجال الاتصال وتمكينها من أبجديات العملية الاتصالية حتى تتمكن من تبليغ رسالتها على الوجه الاكمل وتعزز حضورها القيادي في هياكل التجمع القاعدية والمحلية.