قرطاج 10 أوت 2010 (وات) - بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، توجه الرئيس زين العابدين بن علي، اليوم الثلاثاء، إلى الشعب التونسي بكلمة، في ما يلي نصها: بسم الله الرحمان الرحيم أيها المواطنون، أيتها المواطنات، نستقبل غدا شهر رمضان المعظم أعاده الله عليكم وعلى الأمة الإسلامية كافة باليمن والخير والبركة. وإذ نستعد لأداء فريضة الصيام في هذا الشهر الكريم، بروح عالية من الإيمان والتقوى والمثابرة على الجهد والبذل وعلى العمل المفيد والسلوك الحميد، فإننا ندعو جميع التونسيين والتونسيات، إلى أن يجسموا في شهر البر والرحمة والتسامح، روح التكافل والتضامن المتأصلة في شعبنا، بما تقتضيه من رعاية لضعاف الحال وإقامة موائد الإفطار لهم في مختلف الجهات، حتى تتكامل بذلك المبادرات الفردية والجماعية مع جهود الدولة، تعزيزا لأواصر التماسك الاجتماعي وترسيخا لمشاعر المودة والتآلف بين جميع الأفراد والفئات ويظل التضامن الوطني ميزة ثابتة في تراثنا وتفكيرنا وسلوكنا. كما أدعو جميع مواطنينا ومواطناتنا، بهذه المناسبة الكريمة، إلى تكريس قيمنا الدينية والفكرية والاجتماعية الفضلى، وذلك بتنظيم المسامرات والندوات التي تعمق صفاء العقيدة وخالص الإيمان وتنير العقول وتزكي النفوس وتشيع بين الناس الفهم الثاقب والعلم الصحيح وتنمي لديهم الاجتهاد والاعتدال وتمكنهم من مواكبة عصرهم بأكثر ما يمكن من مقومات الوعي والاقتدار. أيها المواطنون، أيتها المواطنات، أجدد لكم التهنئة بحلول هذا الشهر الفضيل، راجيا من الله أن يكون طالع خير وسعادة لكل التونسيين والتونسيات، داخل الوطن وخارجه ولجميع المسلمين والمسلمات في مشارق الأرض ومغاربها. وكل رمضان وأنتم بخير، وكل رمضان وتونس بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته