ثاتا (باكستان) 30 أوت 2010 (وات) - بدأت سيول المياه في الإنحسار في وادي السند وانحرفت عن مدينة ثاتا الكبيرة، التي أخليت من سكانها، وفق ما أعلنت يوم الاثنين السلطات في جنوبباكستان البلد الذي يشهد منذ أكثر من شهر أسوأ فيضانات في تاريخه. وفر ملايين الأشخاص خلال الأسبوع الماضي من قراهم في ولاية السند جنوب البلاد وتم إخلاء المدن الكبرى بالتزامن مع أحداث السيول المندفعة إلى مصبها في بحر عمان ثغرات في السدود التي تعترض طريقها. وقال هادى بخش كالهورو المسؤول في الإدارة المحلية لإقليم ثاتا الاثنين "المياه آخذة في التدفق باتجاه البحر وهي في انحسار وقد بدأ العديد من السكان في العودة إلى منازلهم". ومنذ أيام خلت مدينة ثاتا من سكانها ال300 آلف بعدما غمرت مياه الفيضانات القرى المحيطة بها. ويعمل عسكريون وعمال منذ أربعة أيام على سد ثغرة كبيرة في السد الرئيسي الذي يحمي المدينة. وأضاف كالهورو "تم سد نصف الثغرة ولحسن الحظ بدأت السيول في تغيير اتجاهها وتبتعد عن المدينة وأحيائها المزدحمة" معتبرا أن الخطر زال تقريبا عن ثاتا. وأكد قمر الزمان شودرى رئيس إدارة الأرصاد الوطنية في إسلام أباد أن مستوى مياه السد الرئيسي في كوترى قرب مدينة حيدر آباد الكبيرة انخفض". لكنه أضاف أن الخطر ما يزال قائما "خصوصا في الأماكن التي لم تصمد فيها السدود". وأصبح وادي السند (جنوب) في الأيام الأخيرة المنطقة الأكثر تأثرا بالفيضانات في باكستان حيث تحولت المياه في الوسط والشمال أساسا إلى وحل لينكشف مع انحسار المياه حجم أسوأ كارثة إنسانية في تاريخ هذا البلد البالغ عدد سكانه 170 مليون نسمة. وتم منذ بداية أوت إجلاء أكثر من سبعة ملايين شخص في السند، بين الجمعة والسبت، حسب الأممالمتحدة والسلطات المحلية.