صنعاء 4 سبتمبر 2010 (وات) - اتهمت الحكومة اليمنية يوم الجمعة المتمردين الشماليين او الحوثيين بنقض اتفاق السلام الأخير الذي توصل إليه الجانبان بوساطة قطرية. وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان ان المتمردين عززوا مؤخرا تواجدهم العسكرى في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران جنوب محافظة صعدة بشمال اليمن. وذكر البيان ان المتمردين نشروا مسلحين في مواقع متفرقة على طول الطرق السريعة الرئيسية التي تربط بين حرف سفيان وصعدة من جهة وحرف سفيان ومنطقة برط العنان بمحافظة الجوف من جهة أخرى. ووفقا للبيان فقد انتهك المتمردون من خلال هذه التحركات والهجمات الاخيرة على القوات الحكومية وسكان محليين اتفاق الهدنة سداسي النقاط الموقع مع الحكومة اليمنية في 11 فيفرى الماضي والمصدق عليه في قطر في 26 أوت المنصرم. وأشار البيان إلى أن المتمردين احتلوا مدارس حكومية ومستشفيات ومنشآت حكومية أخرى في منطقة حرف سفيان ويواصلون احتلال مباني في المناطق التي ما زالوا يسيطرون عليها. وكانت الحكومة اليمنية قد وقعت في 26 اوت الماضي مع المتمردين الشماليين الشيعة اتفاقا في العاصمة القطرية الدوحة لتعزيز اتفاق وقف اطلاق النار الهش في شمال اليمن والذي أنهى معارك متفرقة اندلعت منذ عام 2004 . ووضع الاتفاق الذى توسطت فيه الحكومة القطرية جدولا زمنيا لتنفيذ بنود اتفاقات الهدنة السابقة ومن بينها اتفاق الدوحة لعام 2008 واتفاق وقف الطلاق النار الموقع في 11 فيفرى 2010. ولكن بعد يومين فقط أطلق المتمردون النيران على زعيم قبيلة موالي للحكومة في محافظة صعدة وأردوه قتيلا. وتتهم الحكومة اليمنية المتمردين بالسعي من أجل إعادة حكم الإمامة البائد الذي أطاحت به الثورة اليمنية عام 1962 مما ادى الى اقامة الجمهورية اليمنية.