قرطاج 9 سبتمبر 2010 / وات / - توجه الرئيس زين العابدين بن علي، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، بكلمة إلى الشعب التونسي، في ما يلي نصها: بسم الله الرحمان الرحيم أيها المواطنون، أيتها المواطنات، تستقبل بلادنا غدا مع سائر الأمة الاسلامية، عيد الفطر المبارك. ويسعدنى بهذه المناسبة الكريمة، أن أتوجه إليكم وإلى جميع التونسيين والتونسيات، داخل الوطن وخارجه، بأخلص التهاني وأطيب الأماني، راجيا من الله أن يعيده عليكم وعلى المسلمين كافة باليمن والخير والسعادة. كما أعرب عن ارتياحي لما ساد مجتمعنا طوال هذا الشهر الفضيل من مد تضامني شمل كل الجهات، وتجلى بالخصوص في إقامة موائد الإفطار، وتوزيع المساعدات على مستحقيها. وإننى واثق بأن مجتمع الخير الذي ترسخت مقوماته في بلادنا، وتعددت مضامينه وتنوعت فضائله في شتى المناسبات الدينية والاجتماعية، سيتميز كذلك بتدخلاته النبيلة في عيد الفطر المبارك، من أجل أن تعم فرحته كل الأسر، وتتجسم فيه مرة أخرى روعة التعاطف والتآلف بين جميع التونسيين والتونسيات. وأثني بهذه المناسبة، على مختلف مبادرات الخير والإحسان المسجلة خلال شهر رمضان المعظم، متوجها بجزيل الشكر إلى جميع المساهمين في تنظيمها ودعمها، أفرادا وجمعيات ومؤسسات. وأنوه كذلك بما شهدته بلادنا خلال هذا الشهر الفضيل من ندوات ومسامرات دينية وثقافية غزيرة، أسهمت في تعميق المعرفة بتعاليم ديننا الحنيف وبمقاصده السامية، إضافة إلى ما تم تنظيمه من أختام قرآنية بهيجة، ومسابقات في حفظ القران الكريم وترتيله، وسرد للسيرة النبوية الخالدة، وتلاوة للحديث النبوي الشريف. أيها المواطنون، أيتها المواطنات، أهنئكم مجددا بعيد الفطر، راجيا من الله أن يعيده عليكم وعلى المسلمين والمسلمات قاطبة، بالبركة والرفاه وعلى وطننا العزيز بمزيد النجاح والازدهار. وكل عيد وأنتم بخير، وكل عيد وتونس بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.