سيول 30 سبتمبر 2010 (وات) - بدات الكوريتان الجنوبة والشمالية يوم الخميس اولى مفاوضاتهما العسكرية منذ عامين والهدف منها تخفيف حدة التوتر بين الجارين في اعقاب غرق بارجة عسكرية كورية جنوبية في البحر الاصفر في مارس الماضي . والتقى ثلاثة ضباط من كلا الطرفين في قرية الهدنة / بانمنجوم / الواقعة على الحدود في حوالي الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي . وهذا اللقاء هو الاول من نوعه منذ اكتوبر 2008 . وخلال هذه المفاوضات العسكرية تنوى كوريا الشمالية اثارة موضوع ترسيم الحدود البحرية في البحر الاصفر التي ترفضها اضافة الى مسالة القاء سيول مناشير للدعاية السياسية في كوريا الشمالية . وستثير كوريا الجنوبية من جهتها قضية تحمل كوريا الشمالية مسوءولية اغراق البارجة الحربية الكورية الجنوبية / شيونان / استنادا الى نتائج تحقيق اجرته لجنة دولية بدعوة من سيول مما ادى الى سقوط 46 قتيلا وهو ما تنفيه بيونغ يانغ . واذا كانت العلاقة بين الكوريتين تدهورت بشدة منذ مارس الماضي تاريخ غرق البارجة فان بوادر تحسن لاحت في الافق منذ شهر وتمثلت بمساعدة كوريا الجنوبية جارتها الشمالية على معالجة اثار الفيضانات العارمة التي اجتاحتها خلال الصيف واستئناف المفاوضات حول لم شمل العائلات التي فرقتها الحرب الكورية واعادة كوريا الشمالية سفينة صيد كورية جنوبية الى سيول . ويأتي اجتماع اليوم الذى اقترحته بيونغ يانغ في البداية متزامنا مع المناورات العسكرية المشتركة المضادة للغواصات بين سيول وواشنطن والتي تستمر خمسة أيام في البحر الاصفر ردا على حادث غرق السفينة .