الحمامات 7 اكتوبر 2010 (وات)- افتتح السيد رضا قريرة وزير الدفاع الوطني يوم الخميس بالحمامات الجنوبية أعمال الملتقى العلمي الدولي حول" التحليل التصادفي والاحتمالات التطبيقية" الذي تنظمه وحدة البحث رياضيات تطبيقية وفيزياء رياضيات،التابعة للمدرسة التحضيرية للاكاديميات العسكرية بسوسة. وابرز وزير الدفاع الوطني لدى افتتاحه الملتقى ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي القائد الاعلى للقوات المسلحة من حرص كبير على تطوير التكوين في المؤسسات التكوينية العسكرية وتعزيز قدرتها على اقتحام احدث ميادين العلم والمعرفة والتكنولوجيا والبحث العلمي. ونوه بالتعاون الوثيق بين وزارتي الدفاع الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي في نطاق اصلاحات التعليم العالي العسكري بما يساهم في تطوير هذه المنظومة عبر اعادة هيكلة الاكاديميات والمدارس العليا العسكرية وتحسين مناهجها وتدعيم اطار التدريس وتشجيع الباحثين بها. وابرز الوزير اهمية تعزيز هذا المسار بصفة مستمرة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية في هذا الشأن والمتصلة خاصة ببعث وحدات بحث اضافية بعد اجراء التقييم الصحيح الذي يأخذ بعين الاعتبار عدم تشتت برامج البحث ومواضيعه . وأكد حرص الوزارة على تكثيف التعاون الدولي في ميداني التكوين والبحث العلمي لضمان مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة من منطلق الايمان بضرورة تفتح المؤسسات التعليمية التونسية على مثيلاتها وعلى الجامعات في مختلف انحاء العالم بما يمكن من التفاعل البناء واثراء تبادل الخرات والتجارب بينها. ونوه الوزير بمجهودات وحدة البحث التابعة للمدرسة التحضيرية للاكاديميات العسكرية بسوسة التي ما انفكت تعمل على مسايرة التطورات العلمية بصفة عامة وفي ميدان الرياضيات التطبيقية بالخصوص لما لهذا الميدان من تطبيقات هامة في مجالات العلوم الاقتصادية والاجتماعية والاتصالات وعلوم المياه، مؤكدا على ضرورة المحافظة على دورية هذا الملتقى العلمي الذي يمثل عينة هامة تعكس سعي الوزارة إلى اقتحام ميدان البحث العلمي واثرائه بصفة متواصلة خدمة لمصلحة تونس وتقدمها. ويتناول الملتقى الذي يتواصل ثلاثة ايام بمشاركة باحثين واساتذة جامعين وطلبة في مرحلة الدكتوراه من 14 بلدا، بالدرس جملة من المحاور ذات الصلة بمستجدات التحليل التصادفي واحتمالاتها التطبيقية واستعمالاتها، سيما في ما يتعلق بتفسير ونمذجة عديد الظواهر الطبيعية أوالفيزيائية او التكنولوجية التي تحدث في الحياة اليومية وتخضع في تطورها مع الزمن للصدقة. ومن بين هذه الظواهر سيلان مياه الانهار وفيضانها المرتبط بحدة الامطار ومستوى درجة الحرارة الخارجية وسرعة تبخر المياه وتعرق النباتات والخاصيات الجيولوجية للتربة. وتشمل استعمالات التحليل التصادفي كذلك الميادين الاقتصادية وعلى غرار الاسواق المالية والاتصالات حيث مكنت نمذجة الدخول في شبكة الاتصالات العنكبوتية المختصين من وضع اليات التحكم في تدفق المعلومات بطريقة مثلى و من تجنب كل اختناق ومن توفير خدمة سريعة وعالية الجودة للمستعملين كما يهدف هذا الملتقى العلمي الى المساهمة في دفع البحث العلمي وفي مواكبة مستجدات هذا الميدان وإلى تعزيز التعاون بين الباحثين التونسيين ونظرائهم بالخارج ومزيد التعريف بنتائج بحوث الكفاءات التونسية في هذا الميدان.
