تونس 21 أفريل 2011 (وات) - تشارك تونس سائر بلدان اقليم شرق المتوسط فى الاحتفال بالأسبوع الثاني للتلقيح من 24 إلى 30 أفريل الجاري تحت شعار //الشراكة من أجل التمنيع//. ويتنزل اختيار هذا الشعار فى اطار التحسيس باهمية تعزيز الشراكة وتوحيد الجهود لتكون أنشطة التلقيح ضمن أولويات السياسات الصحية الوطنية قصد تقليص وفيات الأطفال بسبب أمراض يمكن تفاديها من خلال التطعيم باللقاحات المتوفر حاليا. وتجدر الإشارة الى أن أغلب البلدان المتوسطية والأوروبية شهدت خلال السنة الفارطة وبداية هذه السنة تفشي مرض الحصبة حيث سجل بفرنسا وحدها ما لا يقل عن 8 آلاف حالة مما جعلها تخصص أسبوع للتلقيح لتطعيم المتخلفين عن ذلك. وفى تونس جاءت مؤشرات رصد الحصبة مطابقة لمقاييس القضاء على المرض وذلك للسنة الثامنة على التوالي بما يؤكد الحصانة العالية التي أمكن تحقيقها لدى كل أفراد المجتمع ضد الأمراض المستهدفة بالتلاقيح المدرجة بالروزنامة الوطنية وذلك بفضل وعي المواطنين وأعوان الصحة بأهمية المواظبة على أخذ التلاقيح وحسن استعمالها. كما انطلقت وزارة الصحة العمومية منذ شهر فيفري 2010 بالتعاون مع برنامج /اوبتيمايز/ التابع لمنظمة الصحة العالمية في خطة تهدف إلى تحديد وتطبيق حلول جديدة في مجال القواعد الفنية وسلسلة التوزيع لمواجهة التحديات المستقبلية عند خزن اللقاح. وتتضمن هذه الخطة بالخصوص اعتماد قاعدة بيانات معلوماتية للتصرف في مخزون اللقاحات ومتابعة أنشطة التلقيح على المستوى الجهوي والمركزي بالإضافة إلى تعزيز سلسلة التبريد بأدوات مطابقة للمواصفات الحديثة والإنطلاق في استعمال الطاقة الشمسية للتحكم في كلفة سلسلة التبريد بولاية القصرين. ويتزامن الإحتفال بهذه التظاهرة هذا العام مع تحيين الروزنامة الوطنية للتلقيح بإدراج اللقاح الخماسي انطلاقا من غرة أفريل 2011 وهو ما يمثل كسبا هاما تطلب مضاعفة الميزانية المخصصة للبرنامج الوطني للتلقيح. وسيمكن هذا اللقاح من التخفيض في عدد الحقن التي تعطى للطفل في سن الشهرين والثلاثة أشهر والستة أشهر مع توسيع الحصانة التي يوفرها وذلك لاحتوائه على لقاح /الهيموفيلوس/ صنف /ب/ إلى جانب التلاقيح الأخرى ضد /الديفتيريا/ والسعال الديكي والكزاز والتهاب الكبد الفيروسي ب. ويتضمن برنامج الاحتفال بهذه التظاهرة هاته السنة عدة انشطة منها تنظيم لقاءات للتحسيس بفوائد إدخال اللقاح الخماسي في الروزنامة الوطنية انطلاقا من أول أفريل 2011 وما يقتضيه من احتياطات بهدف ضمان حسن الاستعمال واهمية مساهمة أطباء القطاع العام والخاص في أنشطة الترصد للمساعدة على تقييم الاستراتيجيات المتبعة وبيان جدوى إدراج لقاحات جديدة بالروزنامة الوطنية. كما برمجت مصالح وزارة الصحة العمومية تنظيم لقاءات للتكوين المستمر بكل الجهات من أجل ابراز دور مختلف المتدخلين والتركيز على مزيد تشريك الأطباء في تأطير أنشطة التلقيح وحسن التصرف في اللقاحات وتكوين أول دفعة من الإطارات الصحية على المستوى المركزي والجهوي فى مجال استعمال الإعلامية في متابعة التصرف في مخزون التلاقيح.