تونس 19 اكتوبر 2010 (وات) - ابرز السيد رضا قريرة وزير الدفاع الوطني العناية التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لمعهد الدفاع الوطني ودعمه المستمر له من خلال متابعة انشطته والتاكيد على تطويرها والاطلاع باستمرار على نتائج اعماله مشيرا الى حرص سيادته على ان يكون المعهد متفتحا اكثر على محيطه وعلى ان يدعم اشعاعه في سبيل المساهمة بالتحسيس اكثر بمقتضيات الدفاع والامن. /P وبين لدى اشرافه يوم الثلاثاء على افتتاح الدورة الثامنة والعشرين لمعهد الدفاع الوطني التي تتمحور حول موضوع "الشباب رهان المستقبل" مساهمة المعهد من خلال الدورات التي يقيمها سنويا في خلق تصورات ومقترحات مستقبلية حول قضايا جوهرية تتعلق بتنمية البلاد وامنها واستقرارها. ولاحظ وزير الدفاع الوطني ان اختيار موضوع "الشباب رهان المستقبل : استشراف افضل السبل وانسب الخيارات لتهيئة هذه الفئة من المجتمع لتحمل مسؤولية ضمان امن تونس وتعزيز نمائها وديمومة مناعتها" ينبع من صميم السياسة الرشيدة والرائدة للرئيس زين العابدين بن علي في مجال الشباب الذي يعتبره ثروة البلاد الحقيقية وطاقتها الخلاقة. واستعرض في هذا السياق اهم القرارات والمبادرات الرئاسية لفائدة الشباب والتي تهدف الى ادماجه في الحياة العامة والاستفادة من قدراته الخلاقة لرسم ملامح تونس الغد مبرزا اهمية ما تضمنه البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" من اجراءات رائدة تتماشى وتطلعات الشباب ومشاغله. وبعد ان نوه بمبادرة الرئيس زين العابدين بن علي باعلان السنة الدولية للشباب والتي تجسد قناعته الراسخة بقدرة الشباب على التفاعل والتواصل مع سائر الثقافات ذكر السيد رضا قريرة بحرص سيادة الرئيس على النهوض بالتشغيل الذي يعد من حقوق الانسان الجوهرية. وشدد من جهة اخرى على ضرورة ترسيخ القيم الانسانية النبيلة لدى الاجيال الشابة على غرار قيم التطوع والتضامن والمواطنة لما لها من اثر طيب في تامين التوازن الاجتماعي وتماسك المجتمع. واكد على اهمية الدور الموكول للاسرة وللمؤسسة التربوية في غرس هذه القيم النبيلة في نفوس الناشئة مبينا ان بلوغ هذا الهدف السامي يستدعي البحث عن انجع السبل لاشاعة هذه القيم لدى الشباب وتحصينه من مخاطر العولمة. ولاحظ في هذا الصدد ان العالم يعيش ثورة اتصالية وتكنولوجية لها تاثيرات جانبية سلبية على الشباب مبينا ضرورة توعية هذه الفئة بمخاطر مضامين بعض وسائل الاتصال الحديثة وحرص الدولة على ايجاد الاليات الكفيلة بالمحافظة على الخصوصيات الوطنية والاصول الحضارية واثراء المرجعية الفكرية والثقافية للجيل الرقمي وتعميق الحس الوطني لديه ويذكر ان هذه الدورة لمعهد الدفاع الوطني والتي تتواصل الى موفى شهر جوان 2011 ينتفع بها 38 دارسا من الاطارات العليا ومن والضباط السامين وسيتم في اطارها تقديم سلسلة من المحاضرات تؤمنها اطارات مختصة في مجال الشباب وذلك بمعدل حصتين اسبوعيا.