الحمامات 20 أكتوبر 2010 (وات) - مثل "اسهام نظم المراصد في احواض البحيرات الجبلية في ادارة المياه والتربة في منطقة البحر الابيض المتوسط " محور اعمال الملتقى العلمي الذي انطلقت اشغاله يوم الاربعاء بالحمامات الجنوبية بمشاركة عدد من الباحثين من تونس وفرنسا وضيوف من الجزائر والمغرب. ويشكل هذا الملتقى الذي يتواصل على مدى ثلاثة ايام محطة هامة لتقييم النتائج التي تم التوصل اليها في اطار عمل المرصد المتوسطي للبيئة الريفية والمياه " اومار" خلال السنوات الخمس الاخيرة والذي تولى متابعة ودراسة حوض الكامش بولاية نابل وحوض روجان بمنطقة اللنكدوك روسيون الفرنسية ولاستشراف افاق التعاون العلمي في هذا المجال بالنسبة الى العشرية القادمة. وابرز السيد عبد العزيز موقو كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري بالمناسبة اهمية هذه التظاهرة العلمية في دعم تبادل التجارب والاراء حول تنمية الموارد المائية وترشيد استخدامها ومزيد الحفاظ على التربة وحمايتها من الانجراف والتدهور منوها بمستوى التعاون العلمي التونسي الفرنسي القائم في هذا المجال. واشار الى ما توليه تونس من اهمية للحفاظ على مواردها الطبيعية باعتبارها احد اهم تحديات التنمية المستديمة مشيرا الى انها بادرت منذ التحول بوضع جملة من البرامج والمشاريع الهادفة الى تنمية الموارد الطبيعية لضمان التنمية المتوازنة والمستديمة. وذكر في هذا الشان بالخطط الوطنية المرسومة والمتواصلة ومن بينها بالخصوص الخطة الوطنية لتعبئة الموارد المائية وترشيد استغلالها والخطة الوطنية للمحافظة على المياه والتربة والخطة الوطنية للتشجير الغابي والتي مكنت من تحقيق مكاسب هامة في مختلف الميادين والمجالات المرتبطة بتنمية الموارد الطبيعية والمحافظة عليها. ولاحظ اهمية دراسة احواض البحيرات الجبلية ومتابعة تفاعلاتها مع التغيرات المناخية في ارساء الطرق المثلى لاستعمال الموارد المائية والتصرف فيها وفي توفير المعلومة حول افاق هذه الموارد بما يشكل عنصرا هاما في توجيه السياسة المائية. وبين ان ما اقره رئيس الدولة في برنامجه المستقبلي 2009-2014 بخصوص انجاز الدراسات الاستراتيجية حول المياه في افق 2050 والعمل على بلوغ نسبة تعبئة للموارد المائية ب95 بالمائة في حدود سنة 2014 فضلا عن دراسة سيناريوهات نقل المياه في الفترات الممطرة ومواصلة تنفيذ برامج تحلية المياه من شانه ان يعزز مساهمة قطاع المياه في التنمية. واكد ضرورة العمل على تعزيز التعاون العلمي التونسي الفرنسي في مجال المياه والتربة ومزيد توسيعه خاصة وان هذا المجال يشكل تحديا يتجاوز حدود المتوسط مبرزا اهمية الاضافة العلمية التي توفرها المراصد المختصة في ارساء انجع انظمة مراقبة التاثيرات الطبيعية والتصرفات الممكنة لاحواض البحيرات الجبلية. ويتضمن برنامج الملتقى الذي ينتظم بالتعاون بين المعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات و مخبر دراسات تفاعلات التربة والانظمة الزراعية والانظمة المائية /ليزاه/ مداخلات حول التصرف في المياه والتربة في المتوسط والتحديات العلمية والتصرف في التربة وحمايتها من الانجراف والمراقبة طويلة المدى للبحيرات الجبلية بالاضافة الى مداخلات حول التصرف في المياه الزراعية / المياه الخضراء/ والتصرف في المياه الموجهة لتغذية المائدة / المياه الزرقاء/. وتشمل هذه التظاهرة كذلك مائدة مستديرة ستخصص لبحث " افاق البحث ومستلزماته " علاوة عن تنظيم زيارة ميدانية الى موقع الكامش حيث تنجز عمليات المراقبة والمتابعة.