تونس 25 أكتوبر 2010 /وات/- استقبل السيد عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث، صباح اليوم الاثنين بمقر الوزارة بتونس العاصمة السيد فريديريك ميتران وزير الثقافة والاتصال الفرنسي، وذلك بحضور سفير فرنسابتونس وبحث الوزيران واقع وأفاق التعاون التونسي الفرنسي في مجالي الثقافة والتراث، والسبل الكفيلة بمزيد دفع وتنويع التبادل في هذين القطاعين وقد أبدى الجانب الفرنسي استعداده للمساهمة في الأنشطة المستقبلية لمدينة الثقافة، هذا الانجاز الذي سيساهم في دعم الابداع على الصعيد الوطني، كما يمثل نافذة على ثقافات العالم. وتناول اللقاء أيضا التعاون بين البلدين في القطاع السمعي/البصري، وسبل تطوير اليات وصيغ الانتاج المشترك. وتم الاتفاق بين الجانبين على تنظيم تظاهرة ثقافية تونسية كبرى سنة 2012 بباريس سيقع النظر في تفاصيل برنامجها في وقت لاحق ويذكر أن سفارة فرنسابتونس تنظم من 25 الى 27 أكتوبر الجاري، وعلى هامش الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية، الدورة الأولي للأيام السمعية البصرية بتونس بالتعاون مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث . وكان الوزيران، قد اديا قبل ذلك، زيارة ميدانية الى مقر مجلة معهد الأداب العربية للاباء البيض /ابلا/، وعاينا تقدم اشغال اعادة تهيئة هذا المعلم التاريخي والثقافي الهام، الذي تعرض الى حريق أتي على أجزاء من مكوناته. وأشاد السيد فريديريك ميتران بالعناية التي أولاها الرئيس زين العابدين بن علي للمكتبة والمشرفين عليها في اعقاب هذه الحادثة الأليمة، وحرصه على اعادة تهيئة هذا الفضاء. واعلن من جهة أخرى عزم الجانب الفرنسي انجاز شريط وثائقي ستعده احدى القنوات التلفزية الفرنسية يبرز جهود تونس في ترميم هذه المكتبة ويذكر أن الرئيس زين العابدين بن علي كان قد كلف فور علمه بالحريق وزير الثقافة والمحافظة على التراث بالتحول على عين المكان لمعاينة الأضرار. كما أذن بتقديم كل المساعدات من اجل تعويض ما اتلف من رصيد المكتبة من العناوين التونسية اضافة الى اعادة ترميم واصلاح المقر. وقد نوه حينها الأب جان فونتان المشرف على المكتبة بموقف الرئيس بن علي الذي يبرز حرصه علي رعاية الفكر والثقافة والابداع لتبقي تونس علي الدوام مهد الحضارات ورمزا للتسامح والاعتدال.