تونس 26 أكتوبر 2010 / وات / - بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي، أشرف السيد رفيق بلحاج قاسم عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي، وزير الداخلية والتنمية المحلية، اليوم الثلاثاء، على إحياء الذكرى التاسعة لوفاة المناضل المرحوم جلولي فارس بمدينة الحامة من ولاية قابس. واطلع الوزير بالمناسبة بحضور والي الجهة والإطارات التجمعية والإدارية على معرض وثائقي بمقر الجامعة الدستورية، يؤرخ لحياة الفقيد، قبل أن يتولى وضع إكليل من الزهور على ضريحه بروضة الشهداء وتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على روحه الطاهرة. وبدار الثقافة بالحامة، أشرف عضو الديوان السياسي على اجتماع عام أبلغ في مستهله متساكني الجهة ومناضليها تحيات الرئيس زين العابدين بن علي، مبرزا ما يوليه سيادته من مكانة متميزة لرموز الحركة الوطنية ومن رعاية موصولة لأجيال المقاومين والمناضلين، مستحضرا في هذا السياق ما حبا به سيادته المناضل المرحوم جلولي فارس من تكريم وتبجيل. واستعرض بهذه المناسبة محطات من حياة الفقيد وخصاله إبان مرحلة الكفاح الوطني ضد المستعمر وبناء الدولة الحديثة وفي عهد التغيير، مؤكدا أن تاريخ الحركة الوطنية يبقى معينا ثريا يستلهم منه شباب اليوم العبر والدروس لإذكاء جذوة الروح الوطنية ومزيد تكريس معاني محبة تونس وخدمتها والدفاع عنها والولاء لها وحدها وهي القيم التي ترسخت في تونس منذ التحول بحرص من سيادة الرئيس، بما مكن من الحفاظ على مكاسب الاستقلال وتعزيزها وإثرائها. وأبرز الوزير في هذا الإطار مؤشرات تقدم مسيرة التنمية بولاية قابس وانصهارها في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد منذ تحول السابع من نوفمبر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما بوأها مراتب مشرفة على الصعيدين القاري والعالمي. وأكد أن ما حققته تونس منذ التحول من إصلاحات ومكاسب وإنجازات هو ثمرة القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي وصواب خياراته التي هي مبعث فخر واعتزاز كافة التونسيين والتونسيات والباعث على ما تشهده مختلف الجهات والفئات من التفاف متين حول سيادة الرئيس وتمسك ثابت بقيادته من أجل مواصلة مسيرة التغيير في المرحلة القادمة على درب العزة والمناعة والسؤدد. وبين عضو الديوان السياسي بالمناسبة ما جاء في البرنامج الرئاسي الرائد "معا لرفع التحديات" من أهداف وتوجهات من أجل التطوير المتواصل للمنظومة الاقتصادية والاجتماعية بما يكسب البلاد مزيدا من القدرة على كسب رهان الارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة ومواجهة التحولات العالمية. وأكد في هذا الصدد على ما يتطلبه ذلك من الجميع من مضاعفة البذل والعمل ووضع مصالح الوطن فوق كل اعتبار والتصدي لكل من تسول له نفسه الإساءة لمكاسب التغيير وإنجازاته. وشدد في هذا السياق على الدور الموكول لمناضلي التجمع الدستوري الديمقراطي ومناضلاته باعتباره الحزب المؤتمن على مسيرة التغيير من أجل المثابرة على تحفيز الروح الوطنية وتكريس قيمها إلى جانب تكثيف النشاط في مختلف الفضاءات والتحرك الميداني على كافة الأصعدة بما يعزز مكانة التجمع وريادته على الساحة الوطنية. وعبر الحاضرون بهذه المناسبة عن عميق وفائهم وامتنانهم وعرفانهم بالجميل للرئيس زين العابدين بن علي لما تحقق على يديه من نجاحات باهرة لتونس في كافة المجالات، مؤكدين عزمهم الراسخ على المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف البرنامج الرئاسي بكافة أبعاده ومناشدين سيادة الرئيس مواصلة قيادة تونس في المرحلة القادمة باعتباره الضامن الأوحد لحاضر بلادنا ومستقبلها والأقدر على السير بها على درب التقدم والرفاه.