تونس 29 اكتوبر 2010 /وات/ عن دار العرب العالمية للصحافة والنشر ومن تاليف مجموعة من الباحثين والاكاديميين والاعلاميين التونسيين والعرب رجالا ونساء صدر هذه الايام كتاب يحمل عنوان "الرئاسة التونسية لمنظمة المراة العربية"مبادرات وانجازات". وجاء نشر هذا الكتاب الذى تصدرته صورة للسيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية متزامنا مع احتضان تونس لمؤتمر القمة الثالث للمنظمة. وأتت توطئة الكتاب الذى تضمن 142 صفحة من الحجم المتوسط بقلم السيدة ليلى بن علي رئيسة منظمة المراة العربية التي ثمنت الجهد الاكاديمي والاعلامي الذى عكسته مضامين المؤلف والذى ""تجلى في ما انجزه الباحثون والباحثات والاعلاميون والاعلاميات وما قدموه من رؤى وافكار ومقاربات"" أعربت عن اليقين بأنها ستساهم ""في انارة الراى العام العربي وشحذ الارادات من اجل نحت واقع افضل ومكانة ارفع للمراة العربية". ومضت سيدة تونس الاولى في حديثها عن جهود ومنهجية الرئاسة التونسية لمنظمة المرأة العربية تقول "لقد حرصنا في مقاربتنا وفي مجمل ما تقدمنا به في فترة رئاستنا للمنظمة على احترام الخصوصيات الاجتماعية لكل بلد عربي ومراعاة الاولويات المطروحة في مجال النهوض بالمراة في هذه الساحة العربية أو تلك مع قناعتنا بان الخصوصية يجب الا تتحول الى حاجز او عائق يحول دون المراة وتحقيق كرامتها الانسانية بل علينا واجب تحويل تلك الخصوصية الى حافز للرقي والتطوير والتحديث والنماء". واجابة عن السؤال "لماذا هذا الكتاب " كتب رئيس تحرير صحيفة العرب العالمية في احالة صريحة على التجربة التونسية يقول ""كل ما نريده هو ان نشير الى بقعة نور ساطعة استطاع بلد صغير ان يضيئها محققا بذلك مجتمعا للتوازن والتماسك بين الافراد والفئات00 مجتمع تحولت فيه المراة الى عنوان اصالة وحداثة وغدت فيه العلاقة بين الرجل والمراة عمادا للتماسك الاجتماعي". وتضمن الكتاب مقالا لوزيرة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين حول رئاسة تونس لمنظمة المراة العربية اضافة الى مقالات متنوعة بامضاء باحثين واعلاميين من كل من تونس والاردن ولبنان والجزائر تناولت بالخصوص موضوع العلاقة بين التنمية المستديمة ومسار التمكين للمرأة العربية.