الحمامات 11 نوفمبر 2010 /وات/ انطلقت يوم الاربعاء بمدينة الحمامات فعاليات منتدى تكنولوجيات المعلومات للجميع تونس زائد 5 التي تنظمها تونس بالتعاون مع مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية والاتحاد الدولي للاتصالات تحت شعار /تكنولوجيات المعلومات والاتصال: مصدر للإلهام والتجديد وروح المبادرة للشباب/. ويشكل هذا المنتدى الذى تولى افتتاحه السيد محمد الغنوشي الوزير الاول حدثا هاما يجمع نخبة من الخبراء وممثلي المنظمات الاقليمية والدولية والقطاع الخاص لتدارس مسائل تحظى بصدارة اهتمامات مجمل بلدان العالم. واشار المتدخلون في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الى أن شعار التظاهرة يعكس وعي الحكومات بالدور الهام للشباب في الاستفادة من الثورة الرقمية التي يشهدها العالم والمشاركة في نحت مستقبل بلدانهم من خلال المساهمة في التجديد والابتكار من ناحية والاقدام على المبادرة واستغلال الفرص التى تتيحها التكنولوجيات الحديثة للاتصال من ناحية اخرى . وبين السيد محمد الناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال أن منتدى تونس يمثل فرصة لتبادل وجهات النظر وبلورة الروءى لتطوير تكنولوجيات المعلومات والاتصال واقامة مشاريع مشتركة لاستحثاث الاستثمار والتجديد وتيسير نفاذ مختلف الشرائح والفئات الى تكنولوجيات الاتصال وتوظيف ما تتيحه من فرص لتحقيق التنمية الشاملة والدائمة للشعوب. ولاحظ ان اختيار موضوع هذا المنتدى السنوي يجسد الحرص على مواكبة روح العصر ايمانا بان تكنولوجيات المعلومات والاتصال تعد رافدا اساسيا للتنمية وان الشباب يمثل عماد المستقبل القادر دوما على رفع التحديات وكسب الرهانات. وأوضح ممثل مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية أن تزامن المنتدى مع اقرار سنة 2010 سنة دولية للشباب ببادرة من الرئيس زين العابدين بن علي يبرهن عن قناعة مختلف الحكومات بدور الشباب في رفع التحديات وتحقيق التنمية الشاملة لمختلف الجهات والفئات. ولاحظ أن التكنولوجيات الحديثة للاتصال توفر للشباب اليوم فرصة اختصار الطريق وتوظيف هذه التكنولوجيات للرفع من قابليتهم للتشغيل من ناحية والمبادرة باحداث مشاريعهم الخاصة من ناحية أخرى مشيرا الى ان الجهود التي يبذلها مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية في مجال تكوين الشباب في ميادين التكنولوجيات الحديثة للاتصال يجسد الارادة في توفير فرص جديدة لشباب البلدان النامية للخروج من الفقر. من جهته أبرز السيد طلال أبو غزالة رئيس الائتلاف العالمي لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات أن حركة التجديد والابتكار التي يشهدها العالم في المجالات المتصلة بالانترنات تقودها اليوم قدرات شابة مؤكدا أهمية التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات في تحقيق أهداف الألفية والحد من الفقر. وأبرز ممثل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية النقلة النوعية التى عرفها قطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات فى تونس بما مكنها من ان تصبح قطبا لاستقطاب المشاريع والشراكات فى هذا القطاع الواعد بفضل ما تتمتع به من مناخ محفز للاعمال وموارد بشرية شابة كفاة قادرة على تعزيز التنافسية والتجديد والابتكار. واوضح السيد جون دافيس نائب رئيس شركة "انتال كوربورايشن" ان الدول النامية امامها اليوم فرصة للاستفادة مما تتيحه التكنولوجيات الحديثة للاتصال من امكانيات بفضل توفرها على شريحة كبيرة من الشباب تحدوهم القدرة على الخلق والابداع داعيا الى ضرورة تطوير البرامج التعليمية حتى تواكب الثورة التكنولوجية التى يشهدها العالم وتحكم الاستفادة منها. وعبر السيد رونالد كويمن الرئيس العالمي للغرفة الفتية العالمية عن اكباره لما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من اهمية للشباب وحرصه على تشريك هذه الشريحة فى صياغة الاستراتيجيات وفى دفع التنمية المستديمة للبلاد. وبين ان الشباب اكتسب اليوم القدرة الكاملة على تغيير وجه العالم داعيا هذه الشريحة الى المبادرة من اجل رفع التحديات المطروحة امامهم حتى يجسموا انخراطهم فى مسار التحديث. وشدد السيد هولين زاهو نائب الامين العام للاتحاد الدولي للاتصالات على اهمية تشريك الشباب فى وضع الاستراتيجيات لما لهم من قدرة على مواكبة التطورات التكنولوجية مبرزا ضرورة دعم هذه الفئة ولاسيما الباعثين منهم وتدريبهم على اخذ القرار وحفزهم على التجديد من اجل الاستفادة الكاملة مما توفره تكنولوجيات الاتصال والمعلومات. وابرز ان قمة تونس حول مجتمع المعلومات فى سنة 2005 اسست للعديد من المبادرات المتعلقة بادماج الشباب والمراة فى هذا القطاع الواعد وتقليص الهوة الرقمية بين الافراد داعيا الى ضرورة وضع منظومة من شانها حماية الشباب والاطفال من الاخطار الناجمة عن الاستغلال المفرط لتكنولوجيات الاتصال.