بني خلاد (نابل) 20 نوفمبر 2010 (وات)- "التكوين المهني بوابة للتشغيل" ذلك هو موضوع ندوة جهوية التامت امس الجمعة ببني خلاد من ولاية نابل باشراف السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل. وأتاحت الندوة بالخصوص ابراز ما تعرفه المنظومة التكوينية في تونس من تحولات هامة تقوم على تطوير مسلك التدريب المهني واحداث مسالك جديدة لتثمين المهارات بارساء نظام الاشهاد واعتماد برامج للتكوين حسب الطلب اضافة الى العمل على تحقيق التكامل بين منظومة التعليم العام التقني والتكنولوجي ومنظومة التكوين المهني وتطوير التكوين في القطاعات الجديدة والواعدة وتحديث مراكز التكوين والتدريب. وأبرز الوزير بالمناسبة المكانة المحورية التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لموضوع التشغيل صلب مختلف السياسات القطاعية وحرص سيادته على مزيد تطوير المنظومة التكوينية وتنويع الاختصاصات من اجل فتح افاق اوسع امام الشباب للحصول على شغل او لاحداث المشاريع الخاصة. وأشار الى العلاقة الوثيقة بين التشغيل والتكوين المهني الذي يعد حجر الاساس لضمان ديمومة الشغل والالية اللازمة للاستجابة الى عروض الشغل مستعرضا في هذا الاطار ملامح برامج تطوير المنظومة التكوينية بما من شانه ان يعزز قدرة القطاع على توفير اليد العاملة المختصة والمطلوبة من قبل الموءسسات الاقتصادية المنتصبة اوالراغبة في الاستثمار في تونس. وأكد السيد محمد العقربي في رده على تدخلات المشاركين في اعمال الندوة من طالبي الشغل ومتربصي المراكز الجهوية للتكوين المهني، ان التكوين المهني يشكل مسارا للنجاح حيث توفق 80 بالمائة من خريجيه الى الحصول على مواطن شغل داعيا الى مزيد تجذير روح المبادرة وثقافة بعث الموءسسات لدى طالبي الشغل. أما في ما يخص طالبي الشغل من حاملي شهادات التعليم العالي فذكر الوزير بان 11 الفا من خريجي الجامعات يتلقون اليوم تكوينا اشهاديا في اللغات اضافة الى وضع برنامج تكويني في الاعلامية يستهدف 20 الفا اخرين وذلك بهدف فتح افاق جديدة امام خريجي الجامعات وتعزيز قدراتهم على الاستجابة لعروض الشغل الوطنية والاجنبية. وقد انتظم على هامش الندوة معرض حول الاختصاصات التكوينية المتوفرة بولاية نابل تم في اطاره بالخصوص عرض عينة من منتوجات مراكز التكوين المهني وتقديم عدد من المشاريع الناجحة لباعثين شبان.