تونس 20 نوفمبر 2010 (وات) - في إطار الاستعدادات الجارية لضبط البرنامج الخاص بالسنة الوطنية للكتاب 2011 التي أذن بها الرئيس زين العابدين بن علي في الذكرى الثالثة والعشرين للتحول أشرف السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث صباح السبت بمقر الوزارة على الاجتماع الأول للجنة الوطنية المكلفة بوضع التصور العام لبرنامج هذه التظاهرة . وأكد الوزير حرص رئيس الدولة المتجدد على إيلاء عناية خاصة بهذا القطاع الحيوي والاستراتيجي لتحقيق النقلة النوعية المرجوة له ملاحظا أن سنة 2011 تشكل سنة الكتاب بامتياز باعتبار تضمنها الاحتفاء بمائوتي الأديبين محمود المسعدي ومحمد البشروش والشروع في استثمار التوصيات المنبثقة عن الاستشارة الوطنية حول الكتاب والمطالعة. وأوصى السيد عبد الرؤوف الباسطي باعتماد محورين أساسيين في عمل اللجنة الوطنية يتعلق الأول بتحيين النصوص التشريعية والترتيبية المنظمة للقطاع لمزيد النهوض به ويخص الثاني الجانب التنشيطي والاحتفالي مع الدعوة إلى تشريك كل الأطراف المعنية من مهنيين ومجتمع مدني وجمعيات ومؤسسات تربوية وجامعية مبرزا أن تكثيف الأنشطة في مستويات عدة ولا سيما في مستوى معرض تونس الدولي للكتاب من شأنه أن يجعل التونسي يهتم أكثر فأكثر بالكتاب وخاصة لدى فئة الشباب. وتجسيما للاختيارات الرئاسية دعا في ذات السياق إلى ضرورة توظيف وسائل الاتصال الحديثة لخدمة قضايا الكتاب والمطالعة في خضم الثورة الرقمية العارمة وما تشهده الممارسات الثقافية من تحولات عميقة ومتسارعة . وتضم اللجنة الوطنية لإعداد السنة الوطنية للكتاب ثلة من الوجوه الثقافية إلى جانب ممثلين عن الوزارات وعن المنظمات والهيئات المعنية بهذا القطاع.