تونس 26 نوفمبر 2010 (وات)- ثمن السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي العناية الفائقة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لشباب تونس وطلبتها في الداخل والخارج والمنزلة الرفيعة التي تحتلها هذه الفئة في المشروع الحضاري للتغيير مؤكدا حرص سيادته على الارتقاء بالمؤهلات العلمية والتكنولوجية للأجيال الجديدة ودعم اندماجها في حركة التطور والتجديد التي يعيش العالم على وقعها. وأبرز لدى إشرافه يوم الجمعة بالعاصمة على تجمع طلابي كبير بمناسبة تواصل احتفالات طلبة التجمع بالذكرى 23 للتحول المسؤولية الوطنية الجسيمة الموكولة الى مختلف القوى الشبابية والطلابية في التفاعل مع القضايا الوطنية والمساهمة الجادة في كسب تحديات المستقبل ملاحظا ان نداء المناشدة الذي انطلق من اللجنة المركزية للتجمع وتحديدا من أعضائها الشبان وتحول الى مناشدة شعبية قوية يقيم الدليل على ثقة الاجيال الجديدة في شخص سيادة الرئيس ويقينها بأن خياراته الاستشرافية والصائبة خير ضامن لمستقبلها. وأكد ان البلاد تعيش على وقع الاحتفال بالذكرى 23 للتحول وهي معززة الجانب بما احرزته من اشعاع ومكاسب تنموية رائدة تعكس صواب الخيارات والبرامج الرئاسية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما حافظ على نسق النمو وجنب البلاد تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية مشيرا الى مراهنة رئيس الدولة على العلم والمعرفة والأخذ بناصية تكنولوجيات المعلومات والاتصال باعتبارها شرطا أساسيا لترسيخ أركان مجتمع الذكاء ودفع مسار التنمية والتحديث والانخراط الفاعل في الاقتصاد اللامادي. ولاحظ ان الوظيفة النضالية لهياكل التجمع عموما ولمنظمة طلبة التجمع بصفة خاصة تتمثل في تحفيز كل الشرائح الاجتماعية وفي مقدمتها الشباب الطلابي والمرأة والنخب على الانخراط الواعي والمسؤول في عملية البناء الحضاري الوطني الشامل مبينا ان تطوير مضامين الخطاب الطلابي التجمعي يستوجب اعتماد اسلوب الاقناع المفعم بالوطنية الصادقة بما يعزز مساهمة الطلبة في تجسيم الاهداف المرسومة في البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة والرامية بالخصوص الى النهوض بالحياة الطلابية والارتقاء بمنظومة التعليم العالي الى المقاييس الدولية المعتمدة. وأضاف السيد محمد الغرياني ان مستقبل هذا الحزب العتيد ينطلق من الاهتمام بالشباب والاستثمار في القطاع الطلابي الذي ينتج الكفاءات الوطنية ويعد الاجيال الجديدة لحمل المشعل ومواصلة مسيرة الاصلاح والانجاز مشيرا الى ان تغيير السابع من نوفمبر يمثل مرجعية شاملة للقوى الطلابية تساعدها على فهم اشكاليات الحاضر وآفاق المستقبل واكتساب الكفاءة في التفاعل مع المتغيرات. وكان السيد احسان الوكيل الكاتب العام لمنظمة طلبة التجمع ابرز في كلمة بالمناسبة وعي طلبة التجمع بالسياسة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي وخياراته الصائبة التي عززت اشعاع تونس وتألقها في المحافل الدولية وآخرها المصادقة الأممية بالاجماع على مبادرة سيادته الداعية الى اقرار سنة 2010 سنة دولية للشباب. وأعربت حشود الطلبة عن تمسكها برئيس الدولة قائدا لمسيرة تونس التنموية المظفرة باعتباره الضامن لحظوظ تقدم البلاد ولمستقبل كافة ابنائها مجددين امتنانهم لسيادته لما اقره لفائدة قطاعي الشباب والتعليم العالي من اصلاحات واجراءات رائدة. وحضر هذا اللقاء بالخصوص السيدان عادل الجربوعي الأمين العام المساعد المكلف بالشباب والتربية والثقافة والمنصف بن منصور الأمين العام للاتحاد التونسي لمنظمات الشباب.