تازركة 5 ديسمبر 2010 /وات/ - بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمل التطوعي الموافق ليوم 5 ديسمبر وضمن فعاليات السنة الدولية للشباب احتضنت قاعة الاجتماعات البلدية بتازركة من معتمدية قربة اليوم فعاليات الندوة الدولية حول " الشباب والتطوع " التي بادرت بتنظيمها الجمعية التونسية لشباب الاممالمتحدة بالتعاون مع جمعية تنشيط المدينة والمهرجانات بتازركة. ومثلت هذه الندوة فرصة هامة لابراز الابعاد الانسانية الكبيرة للعمل التطوعي ولاسيما في صفوف الشباب وذلك خدمة للمجتمع وتكريسا لمبادئ التكافل والتضامن التي تميز التمشي التونسي منذ التغيير والذي لا مجال فيه للاقصاء والتهميش. وتضمن برنامج هذه الندوة الدولية التي اشرف عليها السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية بمشاركة عدد هام من الشباب الجمعياتي والطلبة الاجانب والاساتذة المحاضرين مجموعة من المداخلات العلمية التي اهتمت ب"التطوع لدى الشباب حاجة نفسية واجتماعية / الرياضة نموذجا" و"ثقافة التطوع اداة لانصهار الشباب في مجتمعات الضيافة" بالاضافة الى مداخلة "الشباب في خدمة المجتمع" فضلا عن تقديم قانون العمل التطوعي التونسي لسنة 2010 وابرز الوزير في اختتام اعمال هذه الندوة الدولية تنامي اهمية دور مكونات المجتمع المدني في الحياة الاجتماعية وفي دعم مسيرة التنمية وفي تكريس التضامن الذي اصبح قيمة ثابتة في سياسة تونس العهد الجديد ومرجعية اساسية في المجتمع التونسي. واوضح ان تنظيم هذه الندوة التي تستهدف الشباب خاصة في اطار السنة الدولية للشباب التي جاءت بمبادرة تونسية يبرز ما يحظى به الشباب في تونس من رعاية موصولة من قبل الرئيس زين العابدين الذي ما فتئ يفتح امام الشباب الافاق رحبة للمساهمة في بناء مستقبل تونس. وبين ان المبادرات الرائدة للرئيس زين العابدين بن علي ومن بينها احداث برلمان الشباب واصدار قانون العمل التطوعي فضلا عن قرار سيادته بان تتولى وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية مساندة الشباب في عملهم الجمعياتي التطوعي وفي مشاركاتهم في الملتقيات الاقليمية والدولية تشكل تاكيدا متجددا على مراهنة رئيس الدولة على الشباب وتمكينه من الاضطلاع بدوره في بناء المجتمع المتوازن الذي لا مجال فيه للاقصاء والتهميش والذي يعد للمستقبل المشرق لتونس. واستعرض السيد سمير العبيدي ما تتميز به المقاربة التونسية في مجال التضامن ورعاية الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية من حرص على تكريس التكافل والمساواة مبرزا ان مبادرات السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية ورئيسة جمعية بسمة لتشغيل المعوقين واخرها بعث فضاءات بسمة لترويج منتجات المعوقين تمثل ترجمة كبيرة لهذا الوعي والحرص على مساندة كل الفئات في تونس من اجل بناء مجتمع متوازن ومتضامن. واشرف الوزير من جهة اخرى في اطار برنامج الاحتفال باليوم العالمي للعمل التطوعي بمدخل تازركة على حضيرة بستنة لرسم مجسم للسنة الدولية للشباب بمشاركة عدد من المتطوعين من اعضاء جمعية تنشيط المدينة والمهرجانات بتازركة التي توصلت الى جمع اكثر من الف توقيع تعبيرا عن استعداد الشباب للانخراط في العمل التطوعي.