قرطاج 10 مارس 2010 (وات)- بمناسبة احتفال جمعية "بسمة" للنهوض بتشغيل المعوقين بالذكرى العاشرة لاحداثها وجه الرئيس زين العابدين بن علي رسالة الى السيدة ليلى بن علي رئيسة الجمعية. وفي ما يلي نص الرسالة: // يسعدني وجمعية "بسمة" للنهوض بتشغيل المعوقين تحتفل بالذكرى العاشرة لإحداثها أن أتوجه إليك وإلى جميع العاملين فيها بأحر التهاني وبأزكى التمنيات، منوها بنشاطها وحيويتها وما أشاعته من وعي عميق لدى سائر التونسيين والتونسيات بأهمية العناية بظاهرة الإعاقة وسبل التوقي منها والإحاطة بحامليها. وإذ أشيد بهذه المناسبة بالمكانة المتميزة التي أصبحت تستأثر بها جمعية "بسمة" في النسيج الجمعياتي التونسي وبدورها البارز في إعادة الاعتبار لقيم الخير والتعاطف والتضامن والتكافل الراسخة في عقيدتنا والمتجذرة في تقاليدنا، فإنني أكبر سعيها المحمود منذ إحداثها إلى توفير مواطن الرزق لفائدة الأشخاص المعوقين وتعزيز تشغيليتهم واندماجهم في الدورة الاقتصادية والحياة الاجتماعية وتأمين أسباب العيش الكريم لهم. كما نثني على شمولية الخدمات التي تقدمها الجمعية للفئات المعنية ونعرب عن ارتياحنا وتشجيعنا لكل المبادرات والإجراءات والآليات والبرامج التي وضعتها للغرض للإرتقاء بأوضاع هذه الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية وبعث الأمل في نفوسها وفتح الآفاق أمامها للتعليم وللتكوين بما يتناسب مع إمكانياتها البدنية والذهنية حتى تنخرط في الحياة النشيطة بكل كفاءة واقتدار. وإذ نجدد بهذه المناسبة دعوتنا إلى كل مكونات مجتمعنا المدني لمزيد تكريس العمل التطوعي لفائدة شعبنا وبلادنا، فإني أؤكد أهمية العناية بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية وضرورة الاحاطة بها صحيا وتربويا واجتماعيا واقتصاديا حتى لا يستثنى من ثمرات التنمية الوطنية الشاملة والمتوازنة أي فرد وأية فئة وحتى ينعم بالعيش الكريم كل التونسيين والتونسيات. وإني على يقين بأن ما حققته جمعية "بسمة" في مجال الاحاطة بالمعوقين ودمجهم في الحياة الاجتماعية والمهنية يستحق منا كل التنويه والتقدير ويدعونا جميعا حكومة وهياكل رسمية وغير رسمية ومنظمات وجمعيات الى مضاعفة الجهد والاجتهاد للنهوض بالمعوقين وحمايتهم وتعزيز فرص التشغيل والاندماج أمامهم ترسيخا لمبدأ العدالة والمساواة بين كل المواطنين والمواطنات ونبذ كل أشكال الإقصاء والتمييز. فتونس للجميع والجميع من أجل تونس وكل عام وجمعية "بسمة" بخير //