صفاقس 7 ديسمبر 2010 (وات) - نظمت جمعية صفاقس للتراث مؤخرا بالتعاون مع جمعية مهرجان المدينة حلقة جديدة من سلسلة /ذاكرة صفاقس/ جمعت خلالها شهادات من أشخاص عاشوا بالمدينة العتيقة او اشتغلوا بها في الخمسينات والستينات من القرن العشرين. وكانت الجمعية نظمت خلال شهر رمضان لهذا العام حلقة بخصوص ذاكرة صفاقس في الحرب العالمية الثانية و حصلت على معلومات نادرة تتصل بهذه الفترة من حياة المدينة يمكن ان تمثل إضافة قيمة للوثائق التاريخية من بينها تعايش سكان من الديانات السماوية الثلاث في داخل المدينة العتيقة وحتى في المسكن الواحد. وستواصل الجمعية بالتعاون مع المهرجان تنظيم حلقات أخرى على مدى هذا العام حول ذاكرة صفاقس في عدة مجالات أخرى تتصل بالتراث والتاريخ والعادات والتقاليد مثل ذاكرة بودية الذي يعد من مؤسسي الحركة الموسيقية الحديثة بصفاقس والأبراج ومرحلة التعاضد فضلا عن أهمية المدينة كفضاء مشع للتجارة والعلم والخدمات القانونية ومهن صناعة الفضة والذهب وغيرها. ويذكر ان سور مدينة صفاقس العتيقة الذي شيد في أواسط القرن التاسع ميلادي في العهد الاغلبي يمتد على طول الفين و750 مترا ويضم عددا كبيرا من المعالم ذات الأهمية التاريخية والحضارية على غرار الفضاء الأثري بالقصبة والجامع الكبير ومقامات الاولياء مثل سيدي علي الكراي وأسواق الربع والكامور والباي فضلا عن المساكن ذات الطابع المحلي المميز وهو سور فريد من نوعه في تونس باعتباره يسور المدينة العتيقة بالكامل ويشتمل على خمسة أبواب رئيسية أشهرها باب الجبلي وباب الديوان.