تونس 28 جويلية 2009 (وات) تركزت مداخلة السيد سليم التلاتلي وزير التشغيل والادماج المهني للشباب يوم الاثنين في الندوة الدورية لروءساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية على تكثيف المبادرات فى تونس لتمكين الاقتصاد الوطني من توفير أكثر ما يمكن من فرص العمل ومزيد تطوير قدراته على التشغيل والاحاطة بطالبي الشغل رغم الضغوطات الاقتصادية للمرحلة الحالية. وتناول بالتحليل واقع سوق الشغل وما يطرحه من تحديات أهمها تواصل ارتفاع الطلبات الاضافية للشغل وتغير هيكلتها اذ يمثل حاملو الشهادات العليا حاليا 55 بالمائة من هذه الطلبات اضافة الى التداعيات المحتملة للازمة الاقتصادية على التشغيل في بعض القطاعات التصديرية المرتبطة بالسوق العالمية. وذكر فى هذا السياق بقرار رئيس الدولة مواصلة رصد تطور الظرف الاقتصادى ومتابعته ومساندة الموءسسات للمحافظة على نسق أنشطتها على مستوى الانتاج والتصدير والتشغيل واقرار اجراءات لمساندة الموءسسات لمواصلة نشاطها والتقليل من تأثيرات الازمة على قدراتها التصديرية. وأشار الى تواصل العمل بهدف دفع النمو وتطوير الاستثمار خاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية والمحتوى المعرفي الرفيع القادر على احداث مواطن الشغل لحاملي الشهادات العليا اضافة الى ما تم اقراره لملاءمة المهارات مع حاجيات سوق الشغل والرفع من تشغيلية الكفاءات. واستعرض السيد سليم التلاتلي أهداف الاصلاح الجديد للسياسة النشيطة للتشغيل ومن أهمها تصويب برامج الادماج نحو الفئات التي تلاقي صعوبات ادماج خصوصية وتبسيط الاجراءات وجعل الادماج الغاية الاساسية لهذه البرامج الى جانب وضع برنامج للارتقاء بجودة خدمات مكاتب التشغيل الى مستوى المعايير الدولية. كما تضمنت المداخلة استعراضا لاهداف الاصلاح الجديد لاليات تمويل التكوين المستمر حيث ابرز الوزير الغايات المنتظرة من الحاق المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية بوزارة التشغيل والادماج المهني للشباب منذ شهر ديسمبر 2008 خاصة في ما يتعلق بتأهيل الموارد البشرية بالموءسسات قصد دعم قدرتها التنافسية والمحافظة على مواطن الشغل بها وتعزيز قدرتها على توفير مواطن شغل جديدة.