تونس 29 جويلية 2009 (وات) بامكان تونس تحقيق المزيد من التقدم واحتلال مراتب افضل على مستوى التصنيفات العالمية فى مجال تكنولوجيات الاتصال حسب السيد سوميترا دوتو عميد العلاقات الخارجية لمدرسة الاعمال ل عالم انسياد والمشرف على اعداد التقرير السنوى لمنتدى دافوس حول تكنولوجيات الاتصال. واوضح الخبير الدولى خلال ورشة عمل انتظمت اليوم الاربعاء بالضاحية الشمالية للعاصمة قمرت بالتعاون بين وزارتي تكنولوجيات الاتصال والتنمية والتعاون الدولي حول موضوع تعزيز تموقع تونس وقدرة تنافسيتها في مجال تكنولوجيات الاتصال ان تونس قادرة على تجسيم هذه الاهداف من خلال النهوض بالاستعمال الفردى للتقنيات الحديثة وتطوير مناخ الاعمال والتسويق لصورة تونس في المجال التكنولوجي. كما قدم عرضا مفصلا عن المقومات التي يعتمدها منتدى دافوس في تصنيف الدول حسب تطور موءشر تكنولوجيات الاتصال والمتمثلة بالاساس في المناخ السياسي والاقتصادى الملائم لتطوير التقنيات الحديثة ودرجة استعمال هذه التكنولوجيات الى جانب مستوى التهيوء التكنولوجي. والملاحظ ان تقرير دافوس لتكنولوجيات الاتصال قد صنف تونس فى المرتبة الاولى مغاربيا وافريقيا والمرتبة 38 عالميا من ضمن 134 دولة. واستعرضت السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالاعلامية والانترنت والبرمجيات الحرة لدى اشرافه على هذا الملتقى الاستراتيجية الوطنية الرائدة التي تعتمدها تونس لتنمية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال والتي تبرز بالاساس من خلال استقطاب القطاع لنسبة 10 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي. وذكرت فى هذا الصدد بانجازات تونس على مستوى تعصير البنية الاساسية للاتصالات لا سيما في مجال تعميم النفاذ الى الانترنت والسعي الى تطوير التدفق العالي المعتمد على الالياف البصرية والتقنيات الراديوية الى جانب تحسين مناخ الاعمال والنهوض بالاطار القانوني وتنمية الموارد البشرية ونشر الثقافة الرقمية على اوسع نطاق. كما ذكرت بالاجراءات الرئاسية الاخيرة التي تم اقرارها لفائدة القطاع والمتعلقة خاصة بتوسعة القطب التكنولوجي بالغزالة وانجاز فضاءات تكنولوجية بكل من النحلي ومنوبة بما يمكن تونس من بلوغ مراتب افضل في مجال تكنولوجيات الاتصال ودعم قدرتها التنافسية. واكد المشاركون خلال حوار ثرى اداره الاستاذ الجامعى بالمدرسة الوطنية للجسور والطرقات بباريس السيد توفيق الجلاصي حول سبل تعزيز القدرة التنافسية لتونس في مجال تكنولوجيات الاتصال وبالخصوص على تحسين استعمال التكنولوجيات الحديثة وتوظيفها بشكل افضل والارتقاء اكثر بهذا المجال على مستوى المنظومة الدراسية الى جانب دعم الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص في مجال التكنولوجيات الاتصال والنهوض باحداث المشاريع في هذا الاطار. كما دعوا الى النهوض اكثر بالانتاجية في هذا المجال وادخال مرونة اكبر على الخدمات الادارية بالاعتماد على التكنولوجيات الحديثة وتنويع الخدمات المسداة عن بعد.