تونس 10 جانفي 2011 (وات) - على إثر الكلمة الهامة التي توجه بها الرئيس زين العابدين بن علي بعد ظهر يوم الاثنين الى الشعب التونسي أصدر الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي بيانا جاء فيه : يثمن الديوان السياسي بالغ التثمين الكلمة التاريخية التي توجه بها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي إلى الشعب على إثر ما شهدته بعض الجهات من تحركات معزولة صادرة أساسا عن بعض المجموعات التي اختارت طريق الفوضى والعنف دون مبالاة بمكاسب الشعب ومصالح البلاد. ويعبر الديوان السياسي عن كامل تقديره لما تضمنته هذه الكلمة من المعاني العميقة والتوجهات السديدة التي تؤكد أن سيادة الرئيس يظل الأحرص على الإصغاء إلى مشاغل التونسيين والتونسيات وعلى التفاعل الإيجابي مع هذه المشاغل في إطار حرصه على مناعة الوطن وسلامته وأمنه واستقراره. يبرز الديوان السياسي أهمية القرارات الإضافية التي أعلنها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي في هذه الكلمة التاريخية سواء تعلق الأمر بمضاعفة طاقة التشغيل وإحداث موارد الرزق وتوسيعها ودعمها خلال سنتي 2011 و2012 أو بإقرار حوافز للمشاريع الجديدة المشغلة التي تبعث في الجهات الداخلية أو بعقد ندوة وطنية لمزيد دفع التشغيل والمبادرة أو بإعطاء دفع جديد للإعلام الجهوي أو بدعوة المنتخبين والمسؤولين إلى مزيد الإحاطة بالمواطنين والتفاعل مع مشاغلهم. يندد الديوان السياسي بشدة بأعمال الشغب والتخريب التي جدت مؤخرا في بعض الجهات ويحمل مقترفيها مسؤولية تصرفاتهم الإجرامية التي تستهدف الممتلكات العمومية والخاصة وتدمر المكاسب والإنجازات التي هي ملك للمجموعة الوطنية قاطبة كما يستنكر الديوان السياسي شديد الاستنكار ركوب بعض الأطراف والجهات المشبوهة على هذه الأحداث وانخراطها في أشكال مفضوحة من الانتهازية والمغالطة والتوظيف السلبي خدمة لأغراضها السياسوية الضيقة ولما تمليه عليها بعض الجهات الأجنبية التي يسوؤها تقدم تونس ونجاحها. ينوه الديوان السياسي بنخوة واعتزاز ما يبديه أبناء شعبنا في الداخل والخارج وسائر القوى الوطنية من التفاف شامل حول سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وحول خياراته الاصلاحية الرائدة. ويشيد بالمواقف الوطنية المخلصة للأحزاب السياسية وللمنظمات الوطنية ولهياكل المجتمع المدني وبرفضها المطلق للعنف والفوضى والتخريب وانخراطها في تجسيم القرارات التي اتخذها سيادة الرئيس لدفع وتيرة التنمية لاسيما في الجهات الداخلية. ويبرز الديوان السياسي في هذا الصدد الجهود المبذولة من قبل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية من أجل توفير المزيد من مواطن الشغل لشباب تونس وخاصة من حاملي الشهادات العليا. يؤكد الديوان السياسي مراهنة تونس على شبابها ويدعو الشباب التونسي ولاسيما الشباب الطلابي والمدرسي إلى الإقبال على الجد والعمل وإلى الاضطلاع بدوره باعتباره شريكا فاعلا في تنمية البلاد يصون مكاسبها ويحمي مؤسساتها وفي مقدمتها المؤسسات التربوية والجامعية التي بها تبني تونس مستقبلها وتهيء أسباب الغد الأفضل للأجيال القادمة. وإذ يعتبر أن من حق شباب تونس في مختلف جهات البلاد التعبير عن مشاغله وأفكاره وطموحاته في إطار السلوك الحضاري واعتماد الحوار مع المسؤولين والهياكل الرسمية بعيدا عن كل مظاهر العنف والمغالاة وتجاوز القانون فإن الديوان السياسي ينبه الشباب إلى ضرورة اليقظة وعدم الانسياق وراء محاولات المغالطة والزج به في متاهات التوظيف السياسي لبعض الأطراف اللامسؤولة التي لا يمنعها حرصها على تحقيق أغراضها الدنيئة من العبث بشبابنا والتغرير به والتضحية بمستقبله. يدعو الديوان السياسي جميع أبناء شعبنا وفي مقدمتهم مناضلو التجمع ومناضلاته إلى مزيد اليقظة والتصدي لكل من تحدثه نفسه بالنيل من مكاسبنا وإنجازاتنا والعبث بمؤسساتنا والى مواصلة البذل والعطاء لتجسيم التوجهات الاصلاحية والبرامج التنموية الشاملة التي أعلنها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي لتسريع وتيرة التنمية الوطنية وخاصة في الجهات الداخلية في إطار ما يريده لتونس من رقي ومناعة وازدهار شامل.