اجتمع الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي أمس بإشراف الرئيس زين العابدين بن علي. وعبر الديوان السياسي في بداية أعماله عن إكباره لما تضمنته كلمة سيادة الرئيس أمس إلى الشعب التونسي من تأكيد على المبادئ والخيارات الوطنية وحرص على مزيد دعم المكاسب والانجازات وتأمين أوفر مقومات المناعة والاستقرار للبلاد. ونظر الديوان السياسي في برنامج التجمع للفترة القادمة وكذلك في تقدم تجديد هياكله القاعدية والمحلية بالداخل والخارج. ومن جهة أخرى تطرق الديوان السياسي إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها سيدي بوزيد وعدد من مناطق الجهة مستنكرا ما أقدمت عليه بعض المجموعات المتطرفة من أعمال شغب انطلاقا من حالة اجتماعية. وأكد الديوان السياسي أنه بقدر أهمية التشغيل بالنسبة إلى الشباب وخاصة حاملي الشهائد منهم فإن التعبير عن هذا المشغل يجب أن يكون في إطار احترام القانون وليس مطية تركبها أطراف للمزايدة والتحريض ضد بلدهم والترويج للأكاذيب والافتراءات. وثمن الديوان السياسي القرارات الرئاسية لمزيد دفع التنمية بالجهات لإنجاز المزيد من فرص الاستثمار والتشغيل وإحداث موارد الرزق باعتمادات تقدر بحوالي 6500 مليون دينار وهو ما سيفتح آفاقا أكبر لفائدة شباب تونس. وندد الديوان السياسي ببعض وسائل الإعلام التي جنحت إلى التهويل والمغالطة، مجددا رفضه الشديد لكافة محاولات النيل من صورة تقدم تونس والمس بمكاسبها. ودعا الرئيس زين العابدين بن علي إطارات التجمع إلى مزيد الإنصات وتكثيف التواصل أكثر مع المواطنين والتعرف على مشاغلهم. وثمن الديوان السياسي مواقف الأحزاب والمنظمات الوطنية التي عبرت مرة أخرى عن التزامها بالمحافظة على مكاسب البلاد والانخراط في خياراتها الوطنية واعتمادها على الحوار مبدإ في التعامل صلب مجتمع تونسي ديمقراطي وتعددي.