تونس 28 جانفي 2011 (وات) - أبرزت السيدة منجية الخميري المديرة العامة لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي ضرورة أن يعي العاملون في المؤسسات الأجنبية المنتصبة في تونس بضرورة الاستئناف الفعلي للنشاط في هذه الفترة الحساسة التي تعيشها تونس. وذكرت المديرة العامة، خلال لقاء صحفي انتظم اليوم الجمعة بتونس، بدور الاستثمار الأجنبي المباشر في خلق مواطن الشغل ودفع الاقتصاد الوطني علما وان تونس تتوفر حاليا على 3175 شركة أجنبية توفر 325 ألف موطن شغل قار أي 25 بالمائة من مواطن الشغل على المستوى الوطني. ويقدر الحجم الجملي لهذه الاستثمارات بحوالي 2425 مليون دينار إلى غاية موفى 2010 وتساهم بنسبة تتراوح بين 5 و6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. وأبرزت السيدة منجية الخميري أن المؤسسات الأجنبية المتمركزة في تونس ورغم الصعوبات التي واجهتها خلال الفترة الأخيرة (اكتظاظ على مستوى الديوانة وتأخير مواعيد الاستلام...) فقد عبرت عن مساندتها التامة للثورة التي عاشتها تونس وعن ثقتها في تحسن مناخ الاستثمار بفضل إرساء أسس الديمقراطية. وبينت ان 15 مؤسسة تعمل في قطاعات النسيج والصناعات الميكانيكية والكهربائية منتصبة على التوالي بزغوان وتونس وبرج السدرية والمنستير تم حرقها وقدرت الخسائر بنحو 12 مليون دينار مشيرة إلى أن هذه الوضعية لم تمنع أصحاب هذه المؤسسات من التعبير عن عزمهم على إعادة الانطلاق ومواصلة أنشطتهم في تونس. وأوضحت أن الباعثين الأجانب عبروا عن ثقتهم في المزايا التي توفرها تونس على غرار الموارد البشرية الكفأة والبنية التحتية العصرية وإدارة مهيكلة فضلا عن ما سيتوفر بها مستقبلا من شفافية وأخلاقيات ضرورية لحسن سير الأعمال. وخلصت إلى أن وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي ستأخذ في الاعتبار هذه المعطيات الجديدة ضمن برامجها المستقبلية من اجل النهوض بالاستثمارات الخارجية.