تونس 29 جانفي 2011 (وات) - نفى مصدر مأذون من وزارة الداخلية نفيا قاطعا ما تم تداوله في بعض مواقع الانترنات بخصوص حصول حالة وفاة يوم الجمعة خلال الاشتباك الذي حصل بين مجموعات متواجدة بساحة القصبة وأعوان الأمن. وتوضيحا للوقائع أفادت وزارة الداخلية في بلاغ لها تلقت /وات/ يوم السبت نسخة منه بأنه //على إثر إقدام الوحدات الأمنية بعد ظهر يوم الجمعة 28 جانفي 2011 بإجراء عملية التناوب الدوري للأعوان المتمركزين بساحة القصبة والذي تزامن مع قيام هذه الوحدات بإزالة الحواجز تلبية للطلب الملح للمتساكنين والتجار والحرفيين الذين تذمروا من الضرر الحاصل لهم بسبب صعوبة الجولان والتنقل بين الأسواق بالمدينة العتيقة وشارعي باب بنات و9 أفريل، وأثناء أداء هذه المهمة فوجئ أعوان الأمن بهجوم من قبل مجموعات متواجدة بساحة القصبة قد يكون البعض منهم اعتقد أن عملية تعويض الأعوان وتيسير حركة الجولان تهدف إلى مهاجمتهم//. وأكدت مصالح الوزارة في هذا الصدد //أن الغرض من مهمة الأعوان لم تكن سوى تأمين مصالح التجار والمتساكنين والعاملين في المنطقة المذكورة لتيسير عبورهم وتنقلهم// . وأشار نفس البلاغ إلى أن //المجموعات التي استهدفت الأعوان بالهراوات والقوارير وقطع الرخام التي تم اقتلاعها من ضريح المرحوم الشهيد فرحات حشاد والحجارة التي تم اجتثاثها من أرضية ساحة القصبة، أجبرت الوحدات على استعمال الغاز المسيل للدموع للدفاع عن النفس وتفريق المهاجمين الذين توجهوا نحو أسواق المدينة العتيقة ثم إلى وسط العاصمة. وقد تعرضت البعض من المحلات التجارية والعمومية إلى التكسير والنهب سواء في مستوى الأسواق أو بشوارع بورقيبة وشارل ديغول وباريس وساحة الجمهورية حيث تم الاعتداء على عربات المترو بالتخريب والنهب. كما تضرر من هذه الاعتداءات عدد من المواطنين ومن أعوان الأمن الذين احتفظ ب2 منهم في المستشفى بسبب تعرض احدهما لطعن بسلاح ابيض في جنبه وتعرض الثاني لكسر مفتوح بيده//. وأضافت وزارة الداخلية في بلاغها أن أعوان الأمن بساحة القصبة تولوا //حجز العديد من الأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها وإلقاء القبض على 28 شخصا تم إطلاق سراحهم بعد التنسيق مع النيابة العمومية// ولم يتم تسجيل أية إصابات قاتلة وأن //الصورة المنشورة على شبكة "الفايسبوك" بخصوص وفاة احد المعتصمين، هي في الحقيقة لمصاب في بلد آخر غير تونس//.