صفاقس 31 جانفي 2011 (وات) - شهدت مدينة صفاقس يوم الاثنين تصاعد وتيرة الاحتجاجات الاجتماعية والمهنية والتي غذاها الإضراب المفتوح لرجال الأمن والذي انعكس بشكل واضح وسلبي على سير الحياة اليومية في الجهة. وعاشت شوارع المدينة اختناقا مروريا كبيرا نتيجة غياب أعوان شرطة المرور. كما سادت الفوضى عديد المؤسسات التربوية بسبب تعمد التلاميذ قطع سير الدروس بدوافع ذاتية أو بتحريض من أشخاص قال شهود عيان أنهم مجهولين وغرباء عن هذه المؤسسات. كذلك تجمهرت إعداد من المواطنين أمام مقر الولاية مطالبين بمساعدات اجتماعية وبتحسين ظروفهم المعيشية والمهنية. وبالتوازي انتظمت بالمدينة مسيرات احتجاجية حيث تحول عدد من البحارة والصيادين من جزيرة قرقنة إلى مدينة صفاقس للتعبير عن رفضهم لممارسات الصيد الجائر والعشوائي الذي اضر بالثروة السمكية واثر على وضعياتهم الاجتماعية. كما احتج مربو الدواجن والأبقار عما آلت إليه أوضاعهم المهنية وضعف مردودية قطاعاتهم بسبب ارتفاع كلفة العلف وهو ما يهددهم بالإفلاس وفقدانهم لمواطن شغلهم. ويستشف من الأوضاع الراهنة في صفاقس تراجع لمستوى الأمن العام وعودة شبح الخوف إلى نفوس المواطنين واضطراب أداء العديد من القطاعات الاقتصادية رغم محاولات المهنيين تجاوز هذا الظرف الصعب. من جهة أخرى نفذ أعوان الأمن من كافة فرق الشرطة والحرس اعتصاما أمام إدارة إقليم أمن صفاقس رفعوا خلاله شعارات تنادي بتحسين أوضاعهم المهنية وبضرورة محاسبة رموز الفساد من القيادات الأمنية السابقة. واتجه المتظاهرون إلى مقر إذاعة صفاقس لتقديم لائحة بمطالبهم ومنها دعوة وزير الداخلية الجديد إلى إقصاء كافة القيادات العليا بالوزارة لتورطهم في ممارسات مشينة خلال السنوات الماضية والأخبار المغلوطة التي ينقلونها له حاليا حول الوضع الأمني بالبلاد متمسكين بمطلب النقابة الأساسية.