تونس 2 فيفري 2011 (وات) - أشارت السيدة جيرالدين ج فرايزر مولاكتي المديرة التنفيذية لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية إلى أن "/الثورة التاريخية" للشعب التونسي هي "ثورة عظيمة مثلما تطرح تحديات كبرى فإنها تحمل فرصا واعدة كثيرة". وأكدت المسؤولة الأممية اثر لقائها صباح اليوم السيد الطيب البكوش وزير التربية والناطق الرسمي باسم الحكومة أن دور البرنامج الإنمائي مهم في مساندة هذا المسار الديمقراطي الحاسم مبدية كامل الاستعداد لتقديم الدعم الكامل للبرامج الإنمائية التي تقترحها الحكومة التونسية. ولاحظت أن لوزارة التربية مهام دقيقة باعتبارها مسؤولة بالدرجة الأولى على تربية الناشئة وترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان مبينة أن البرنامج سيضع على ذمة الوزارة إمكانيات مادية وبشرية لتنفيذ برامج الوزارة في هذه المجال. ومن جانبه أكد السيد الطيب البكوش أن الحكومة المؤقتة مصممة على حماية الثورة المباركة للشعب التونسي والوصول بها إلى مرحلة الديمقراطية الحقيقية التي يختار فيها الشعب ممثليه عبر صناديق الاقتراع ليحققوا مطالبه في العيش الكريم والحرية. ولاحظ أن المليشيات التي زرعها الرئيس المخلوع ضمن أجهزة الأمن أفرغت دواليب المجتمع المدني وعطلتها وأفرزت مناخا اجتماعيا وسياسيا يقوم على الريبة والتوجس ملاحظا أن الأمور بدأت تعود إلى نصابها وتحسن الوضع الأمني بشكل ملموس بما يهيئ الأرضية للعمل من أجل بناء دولة قانون ومؤسسات حقيقية. وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة المؤقتة على أن ترتيب البيت الوطني في هذه المرحلة الانتقالية أمر على غاية من الأهمية باعتباره يمهد لمرحلة تاريخية ستعيشها تونس عند الإعلان عن أول انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة وشفافة. كما أوضح أن للتربية دورا أساسيا في تنشئة التلاميذ على قيم المواطنة وثقافة حقوق الإنسان مشيرا إلى أن الوزارة ستقوم بدورات تكوينية لمنظوريها في مختلف المواقع بالتعاون مع المنظمات والجمعيات الناشطة في مجال حقوق الإنسان من أجل التعود على الممارسة الديمقراطية السليمة.