مثل التعاون لبناء تونس ما بعد الثورة محور اللقاء الذي جمع اليوم الخميس بمقر الوزارة السيد "الطيب البكوش" وزير التربية بالسيدة "امة العليم السوسوة" الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة المديرة الإقليمية لمكتب الدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية. وتناول اللقاء البحث في الإمكانيات التي يمكن للبرنامج الأممي أن يسهم بها لمرافقة مرحلة الإصلاح والبناء وترسيخ أسس الدولة الديمقراطية التي تصان فيها سيادة الشعب . وأكدت المسؤولة الأممية أن دور البرنامج الإنمائي مهم جدا في مساندة هذا المسار الديمقراطي الحاسم مبدية كامل الاستعداد لتقديم الدعم الكامل للبرامج الإنمائية التي تقترحها الحكومة التونسية. ولاحظت من ناحية أخرى أن لوزارة التربية مهاما على غاية من الدقة والأهمية لكونها مسؤولة بالدرجة الأولى عن تربية الناشئة وترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان مبينة أن البرنامج سيضع على ذمة الوزارة إمكانيات مادية وبشرية لتنفيذ برامج الوزارة في هذا المجال . من جانبه أكد السيد الطيب البكوش أن الحكومة الانتقالية مصممة على تحقيق أهداف الثورة الشعبية والوصول بها إلى مرحلة الديمقراطية الحقيقية التي فيها يختار الشعب ممثليه عبر صناديق الاقتراع ليحققوا مطالبه في العيش الكريم والحرية. كما أوضح أن للتربية دورا أساسيا في تنشئة التلاميذ على قيم المواطنة وثقافة حقوق الإنسان مشيرا إلى أن الوزارة ستقوم بدورات تكوينية لمنظوريها في مختلف المواقع بالتعاون مع المنظمات والجمعيات الناشطة في مجال حقوق الإنسان حتى يتعودوا على الممارسة السليمة ويسهموا في تامين العملية الانتخابية متى طلبت الهيئة العليا للانتخابات منهم ذلك .