توزر 25 فيفرى 2011 (وات) - نفذ أصحاب محلات الصناعات التقليدية بولاية توزر خلال اليومين الاخيرين وقفة احتجاجية جماعية طالبوا خلالها بالتدخل العاجل لفائدتهم والنظر في وضعياتهم المالية التي تسوء يوما بعد يوم على خلفية توقف النشاط السياحي بالجهة منذ شهرين. ويطالب الحرفيون بالخصوص بتمكينهم من مساعدات مالية اومنح أو قروض تمكنهم من تجاوز المرحلة الحالية خصوصا وأن عددا منهم يعاني من ديون لدى مؤسسات بنكية أو مزودين. ونددوا بالتغييب والتهميش الذى تعيشه السياحة الصحراوية ففي الوقت الذى يتم فيه تسجيل عودة تدريجية للنشاط بالمناطق الساحلية لم تعرف كافة الوجهات بالجنوب التونسي سوى مبادرات محتشمة لم تساهم في تحريك النشاط السياحي. وفي هذا السياق دعا السيد بوعلي الغربي صاحب محل للصناعات التقليدية الى رفع القيود المفروضة حسب رأيه على السياحة الصحراوية منذ سنوات والى ضرورة تشجيع وكالات الاسفار التونسية والاجنبية على ايفاد سياح نحو ولايات الجنوب لا سيما وأن موسم السياحة الصحراوية يعرف ذروته في الفترة الحالية وينتهي مع موفى شهر ماى القادم. من ناحيته أكد السيد غازى دخيل تاجر صناعات تقليدية أن هذه الازمة ليست حكرا على أصحاب المحلات وحدهم بل تمتد لتطال الحرفيين الصغار الذين يقومون بتزويدهم خصوصا منهم حرفيي السعف بحامة الجريد وعبر أصحاب محلات الصناعات التقليدية خلال وقفتهم الاحتجاجية كذلك عن تنديدهم ببعض الممارسات التي ما تزال متواصلة منذ سنوات عديدة لتهميش السياحة الصحراوية وجعلها سياحة عبور وعدم تطويرها رغم خصوصياتها العديدة والتى تمثل عامل جذب للسياح الاجانب.
