تونس 8 اوت 2009 (وات تحرير فاطمة زريق) تعهدت كفاءات فكرية وثقافية تونسية بان تكون في طليعة القوى الحية لكسب الرهانات الوطنية وتحقيق اهداف المرحلة القادمة. واكدت بحماسة كبيرة مساندة ترشح الرئيس زين العابدين بن علي للانتخابات الرئاسية في اكتوبر 2009 معتبرة انه خير سند للفكر والثقافة والمعرفة. كان ذلك فى بيانات وبرقيات صدرت عن عدد كبير من المثقفين والمفكرين والجامعيين بمناسبة تظاهرات احتضنتها تونس خلال الاشهر الماضية. وقد اولت تونس مع الرئيس زين العابدين بن على الثقافة مكانة رفيعة ضمن المشروع الحضارى للتغيير وجعلت منها مقوما اساسيا في مسيرة البناء الشامل الذى تتكامل فيه الابعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وفي سياق استحضار توجهات الطور الجديد من مسار الاصلاح والتحديث جدد الخطاب السياسي التعويل على اهل الفكر والثقافة والابداع من اجل مواصلة ترسيخ الوعي بالثوابت والقيم الوطنية وابراز عراقة البلاد وعمق مخزونها الحضارى وتقديم افضل صورة لعطائها واسهامها في الحضارة الكونية وقد تفاعلت النخب الوطنية مع هذه المضامين التى تراهن على الفكر والثقافة والمعرفة وتعتلى بالمبدعين الى المكانة الاستراتيجة بالمنظومة التنموية للبلاد. وعبر الكتاب التونسيون في المؤتمر السابع لاتحادهم عن الامتنان للحرص على تفعيل دورهم في الساحة الثقافية الوطنية معلنين دعم ترشح الرئيس زين العابدين بن علي لانتخابات اكتوبر 2009 الرئاسية باعتباره خير سند للكتاب والمبدعين ولمسيرة الفكر والثقافة في تونس. وجاء في بيان المثقفين والمبدعين التونسيين الصادر يوم 27 جوان 2009 عن الندوة الوطنية حول دور المثقف والمبدع في المسيرة التنموية ان القرارات الهادفة الى اعلاء شان المثقف والمبدع التونسي ومقامه داخل الوطن وخارجه تزيده التزاما بالمسيرة الاصلاحية وحزما في اداء دوره الحضارى في الذود عن مكاسب الوطن باخلاص للمرجعيات والاصول التي تحرص قيادة التغيير على ترسيخها. واعرب المشاركون في هذه الندوة عن الالتزام الدائم بالخيارات الرشيدة للرئيس زين العابدين بن علي ومساندته في الانتخابات الرئاسية القادمة لانه الاقدر على مواصلة قيادة البلاد على درب المناعة والرفاه. واكدت اطارات التجمع الدستورى الديمقراطي بالخارج في ندوتها الوطنية ليوم 4 اوت 2009 العزم على انجاح الانتخابات الرئاسية القادمة وتدعيم الاجماع الوطني حول الرئيس زين العابدين بن علي معربة عن الالتزام بمواصلة العمل للمساهمة الفاعلة في دعم المجهود التنموى للبلاد ومزيد التعريف بمكاسب تونس وانجازاتها وتعزيز مكانتها المتميزة كقبلة للاستثمار الخارجي. وفي ندوتهم الوطنية يوم 16 جويلية 2009 جدد العمداء ومديرو مؤسسات التعليم العالي والبحث العملي الالتزام بالمثابرة ومضاعفة الجهد من اجل دفع المسيرة التنموية متعهدين بالمساهمة فى انجاح انتخابات اكتوبر 2009 حتى تواصل تونس مع الرئيس زين العابدين بن علي مسيرة التقدم والنماء. وبمناسبة الاحتفالات الجهوية بيوم العلم عبرت الاسرة التربوية الموسعة عن امتنانها للدعم الرئاسي المتواصل للمنظومة التربوية والتكوينة والعلمية ورعاية المربين والدارسين. وابدى المربون الاستعداد للعمل على تامين مردودية ارفع للموءسسة التعليمية من اجل ارساء تعليم يعزز الاختصاصات المستحدثة والمهن الواعدة مجددين الالتزام بالاسهام في انتخابات 2009 لتواصل تونس بقيادة الرئيس بن علي مسيرة النجاح على طريق العزة والمناعة. وتجد هذه التعبيرات فى اوساط المثقفين والمفكرين والمربين خير ارضية لها فى الرصيد الكبير من المكاسب التى اسهمت منذ تحول السابع من نوفمبر 1987 فى تعزيز اداء قطاعات الثقافة والتربية والتعليم العالي. ومن بين هذه الانجازات احداث مدينة الثقافة بمواصفات عالمية وتشجيع الانتاج الثقافي والابداعي والفني باسناد نظام جديد تحت عنوان رخصة مبدع الى جانب اقرار تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية والاحتفاء بمائوية المسرح التونسي وبمائوية الشاعر التونسي الكبير ابي القاسم الشابي وغيره من جيل الرواد المبدعين. كما سجل قطاع الثقافة احداث مجلس اعلى للثقافة يتركب من شخصيات بارزة من مختلف حقول الابداع تسهم في بلورة الافكار والتصورات التي تساعد على تطوير القطاع وتعزيز اشعاع البلاد في الخارج. وتطورت حركة النشر ودعم الكتاب الثقافي في تونس حيث لم يسجل منذ تحول السابع من نوفمبر ايقاف اى صحيفة او مصادرة اى كتاب بينما ارتفع عدد دوائر النشر المنتفعة بدعم الورق. وتضاعف عدد المهرجانات والملتقيات والايام الثقافية التظاهرات الدورية عموما وتمت تهيئة المواقع والمعالم الاثرية والمتاحف وظهرت فضاءات اخرى كالمراكز الاقليمية للفنون الدرامية والركحية وبيت الشعر ودار الكاتب ودار المربي ودار الفن التشكيلي. وتدعمت شبكة نوادى الاطفال ودور الثقافة ودور الشباب والمراكز الثقافية الجامعية واروقة الفنون التشكيلية والمسارح والمعاهد الموسيقية الى جانب اقرار برنامج الحاسوب العائلي تجسيما للانفتاح على وسائل الاتصال الحديثة والتواصل مع المحيط العالمي والعبور الى ثقافة الاخر. ومن بين التقاليد التى رسخها التغيير فى تونس الاحتفاء سنويا باليوم الوطني للثقافة واليوم الوطني للعلم تكريما للمبدعين والمتفوقين فى شتى المجالات والاختصاصات. كما سجل قطاعا التعليم العالي والتربية جملة من الاجراءات الرامية الى تحديث المناهج والمحتويات ووسائل التبليغ وتعزيز البنية الاساسية وتغطية المدارس والمعاهد بالحواسيب وربطها بشبكة الانترنت وتفعيل الانشطة الثقافية والرياضية في الوسط المدرسي. من بين الاصلاحات الاخيرة التى تم اقرارها بهدف الاستفادة من خبرات الكفاءات الجامعية تحديد سن التقاعد بخمس وستين سنة بالنسبة الى اساتذة التعليم العالي والاساتذة المحاضرين الاستشفائيين الجامعيين مع امكانية استبقائهم بحالة مباشرة الى ان يبلغوا سنا اقصاه سبعون سنة. وبقرار من رئيس الدولة تتكفل وزارة التربية والتكوين بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا ووزارة الثقافة والمحافظة على التراث في الفترة القادمة بوضع معجم في اللغة العربية سهل التناول مواكب للعصر الى جانب موسوعة تونسية تعرف باعلام البلاد وبمدنها واماكنها يعهد باعدادهما الى نخبة من ذوى الاختصاص.