تونس 12 اوت 2009 (وات)- انتشى جمهور مسرح قرطاج الاثرى مساء الثلاثاء على امتداد اكثر من ساعتين بعرض راق تحت عنوان/حلم ليلة طرب/ رحل بعشاق الطرب الاصيل الى زمن الفن الجميل قدمه الفنان التونسي زياد غرسة بمشاركة الفنانة ليلى حجيج تحركت الايادى بتناغم دقيق وانسجام محكم لتعزف ولاول مرة وصلة موسيقية في مقام /سماعي زنكولاه/ قدمها ثلة من خيرة العازفين في تونس بقيادة المايسترو عبد الباسط المستهل وذلك قبل ان تطرب ليلى حجيج الحاضرين باداءها المنفرد لاغنية/دور العتاب / وبصوتها الرقيق وقدرتها الفائقة على تطويعه لمختلف الطبوع والمقامات التونسية والشرقية قدمت الفنانة اغنية/راحت ليالي/و/المتنهدة/و/علاش تحير في/ كما تفننت في اداء احدى روائع الغناء العربي للموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب/عندما ياتي المساء/ وتالق الفنان زياد غرسة في اداء اغنية /لميمة/و/يادار الحبايب/و/ملاك ياملاك/ في كلمات والحان رضا القلعي تلاها استخبار على الة العود عزفها قائد الفرقة باتقان وحرفية وقد تجاوب الحضور الذى جاء من كل حدب وصوب مع هذا النمط الموسيقي وتوجت السهرة التي حضرها السيد عبدالرووف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث وثلة من اهل الفن والثقافة بوصلة موسيقية من العتيق ارادها قائد الفرقة ان تكون ايقاعية من خلال استعمال الة البندير التي تناغمت مع بقية الالات الموسيقية لتقديم باقة من احلى اغانيه/عزيز قلبك/و/بالفم ومن جار علي/ بالاضافة الى عزف منفرد على الة البيانو وفي مناخ يغلب عليه طابع الشجن اشترك الفنانان في تامين حوار غنائي تداولت فيه الكلمة المعبرة واللحن الجميل وتواترت فيه الصورة الشعرية جمع بين روحان تغوصان في صميم الابداع ليلى باصيلها الشرقي وزياد بالموروث التونسي ليقدما /حزت البها والسر/ و/معمولك لله/ من كلمات علي الورتاني وبعد سهرات رومانسية حالمة مع الفنان شارل ازنافور ووردة وموسيقى صاخبة كان الشاب خالد بطلها حلت الايقاعات الطربية على مسرح قرطاج الاثرى لتبرهن من جديد على تالق الاغنية التونسية.