تونس 1 أفريل 2011 (وات) - أجمع عدد من مجهزي السفن الأجانب المشاركين في جولة بحرية نظمتها وزارة التجارة والسياحة بالتعاون مع عدد من الهياكل الأخرى على توفر الأمن في تونس معربين عن سعيهم في المستقبل لإقناع الرأي العام باستقرار الأوضاع السائدة فيها. وبينوا في ندوة صحفية عقدت مساء الخميس في ختام هذه الجولة أنهم عاينوا تحسن الوضع الأمني وتبددت مخاوفهم من تأثير الأحداث في ليبيا على الوضع في تونس ملاحظين أنهم سيعملون انطلاقا من هذه المعاينات على تكثيف زياراتهم إلى تونس وحث حرفائهم من السياح المترددين على استكمال حجوزاتهم إلى الوجهة التونسية. واعتبر مجهزو السفن أن تونس تعد وجهة متميزة للسياحة البحرية في البحر الأبيض المتوسط بفضل ما تتوفر عليه من بنية أساسية متطورة من موانئ على غرار ميناء حلق الوادي إضافة إلى مناطق طبيعية خلابة تمتد على طول الشريط الساحلي وحسن الاستقبال وكرم الضيافة. وأكد السيد سليم شاكر كاتب الدولة للسياحة أن الرحلات البحرية أصبحت منتوجا سياحيا يستقطب اهتمام السياح الأجانب بشكل متزايد حيث توافد على تونس حوالي 900 ألف سائح سنة 2010 بما مكن الرحلات البحرية العام الماضي من توفير 90 مليون دينار من العملة الصعبة. وحث الشركاء الأجانب على مساندة السياحة في كل أشكالها لدعم الاقتصاد الوطني عموما وذلك من خلال تمرير رسائل إيجابية إلى حرفائهم عن استباب الأمن في تونس وثراء المنتوج السياحي داعيا إلى ضرورة خلق أشكال جديدة من المنتوجات السياحية تزاوج بين البحر والصحراء. وبخصوص الوضع الأمني بالموانئ أكد السيد نبيل الفقيه مدير السلامة والأمن بديوان البحرية التجارية والموانئ أن مستوى السلامة في الموانئ التونسية حسب الاتفاقيات الدولية التي تصنف الأوضاع الأمنية على 3 مستويات بقي في المستوى الأول الذي يعني أن الحالة الأمنية "عادية جدا" ولا توجد بذلك أي مخاطر تذكر. مع العلم أن المستوى الثاني يعنى العمل في ظروف استثنائية والمستوى الأمني الثالث هو إغلاق الميناء.