عامر بحبة: تقلبات جوية متوقعة وأمطار رعدية خلال الأيام المقبلة... طقس غير مستقر إلى نهاية ماي    صفاقس : اليوم افتتاح الصالون المتوسطي للبناء "ميديبات 18" ...دورة واعدة لأكبر معارض البناء في تونس    السعودية: غرامة مالية ضخمة ضد الحجاج المخالفين    طقس الأربعاء: بعض الأمطار بعد الظهر وانخفاض في درجات الحرارة    بعد فضيحة الأرز.. وزير الزراعة الياباني يقدم استقالته    صدمة في الكونغرس.. نائبة أمريكية تعرض صورها عارية وتكشف عن جريمة خطيرة!    بعد تصريحات السفير الأمريكي الأسبق فورد عن لقاءاته مع الشرع.. وزير الخارجية السوري يعلق    بكين تحذر من عواقب الإجراءات الأمريكية ضد الرقائق الصينية    وزارة فعالية الحكومة الأمريكية تلغي المنح الخاصة بالترويج لمجتمع المثليين    البرلمان يصادق على مشروع قانون تنظيم عقود الشغل ومنع المناولة برمّته    وزارة الصناعة والمناجم والطاقة تلغي امتياز استغلال المحروقات "بيرصة"    سنانة يعلن نهاية تجربته مع جرجيس ويترك الباب مفتوحا امام وجهته المقبلة    "اعتقال" قطة "بتهمة" تهريب مخدرات إلى سجن في كوستاريكا    وزارة الصناعة والمناجم والطاقة تلغى امتياز استغلال المحروقات 'بيرصة'    تحديد السعر المرجعي لأضاحي العيد لهذا العام ب 21.900 د للكلغ الحي بنقاط البيع المنظّمة    عن «فيلم البوسير» لمولدي الخليفي : تونس تتوّج بجائزة مفتاح العودة في غزة    المهدية: عن شريطها الوثائقي «غار الضّبع»: التلميذة نهى الوحيشي تفوز بلقب سفيرة المتاحف    أين وصلت حملة مكافحة الجراد الصحراوي؟    مدير الحج والعمرة: تأمين 9 رحلات للحجيج نحو البقاع المقدسة إلى حد الآن    "عطر الذّاكرة" في اختتام شهر التراث دار الثقافة سبيطلة    تصفيات كأس العالم لكرة السلة.. المنتخب الوطني التونسي في المجموعة الثالثة    الإطاحة بسارق حقيبة طبيب بمستشفى الرابطة.. #خبر_عاجل    تعيين مكتب جديد لتسيير الرابطة الوطنية لكرة اليد النسائية    تونس تبرز في جنيف كقوة اقتراح وشريك فاعل في الصحّة العالمية    السينما التونسية بين الماضي والحاضر: موضوع لقاء ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي    عاجل/ جامعة صفاقس تتحصّل على الاعتماد في دراسات الطب    نابل تحتضن الدورة الثانية من الملتقى العربي للنص المعاصر تحت شعار " المجاز الأخير: الشعر تمرين على الوجود"    تعيين خبراء لتدقيق التقرير المالي للنادي الإفريقي    جمعية الصحة العالمية تعتمد بجينيف اتفاقية الوقاية من الجوائح الصحية والتأهب والاستجابة لها وتونس تصوت لصالحها    حيّ هلال: حجز 310 صفائح 'زطلة' و100 غرام كوكايين لدى زوجيْن    كأس افريقيا للأندية الفائزة بالكاس للسيدات: تأهل الجمعية النسائية بالساحل الى الدور نصف النهائي    من الهند إلى تونس: عيد الألوان يغسل الحزن بالفرح    بالفيديو تعرف على المشهد الذي أبكى عادل إمام وتفاصيله    توننداكس يزيد ب10،25 بالمائة نهاية الثلاثي الأوّل من 2025    عاجل/ نتنياهو يهاجم هؤولاء الرؤساء..وهذا هو السبب..    خلال ندوة رفيعة المستوى بجنيف.. تونس تبرز تجربتها في المشاركة المجتمعية في السياسات الصحّية    كأس تونس لكرة القدم : تعيينات مباراتي الدور نصف النهائي    رفض مطالب الإفراج عن الطيب راشد ونجيب إسماعيل وآخرين    وزير الصحة يؤكد استعداد تونس لتكون منصة إقليمية لتصنيع اللقاحات والأدوية    في عيد الأم: 6 هدايا بسيطة... بقلوب كبيرة!    جريمة قتل مروعة/ فصل رأسه عن جسده: شاب ينهي حياة والده شيخ 95 سنة..!    ساحة باردو: تحويل جزئي لحركة المرور ودعوة مستعملي الطريق إلى الحذر    بشرى سارة: انخفاض أسعار الأضاحي بهذه الولاية..    انطلاق عملية التسجيل وإعادة التسجيل في رياض الأطفال البلدية التابعة لبلدية تونس للسنة التربوية 2026-2025    إطلاق خط جوي جديد دبلن – النفيضة    تقلبات جوية منتظرة بداية من هذا التاريخ    طرابلس: العثور على 58 جثة مجهولة الهوية في مستشفى    غياب الترشحات لرئاسة وعضوية الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي    نابولي وإنتر دون مدربيهما في الجولة الختامية من الكاتشيو    رئيس الجمهورية: الثورة التشريعية لا يمكن أن تتحقق الا بثورة في إدارة المرافق العمومية    النائب رؤوف الفقيري: السجن لكل من يُمعن في التشغيل الهش... ومشروع القانون يقطع مع عقود المناولة نهائيًا    طقس اليوم: ظهور خلايا رعدية محلية مرفوقة بأمطار    صفاقس: افتتاح وحدة حديثة لتصفية الدم بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر    موعد رصد هلال ذي الحجة    هذا موعد رصد هلال شهر ذي الحجة..#خبر_عاجل    رصد هلال ذو الحجة 1446 ه: الرؤية ممكنة مساء هذا التاريخ    لا تُضحِّ بها! هذه العيوب تُبطل أضحيتك    من تجب عليه الأضحية؟ تعرّف على الشروط التي تحدّد ذلك    









سوسة: مع حلول فصل الصيف: جوهرة الساحل تستقبل زوّارها بالحفر والأشغال والأوساخ!!!
نشر في الشروق يوم 25 - 06 - 2010

تعتبر مدينة سوسة الوجهة الاولى والمفضلة لعديد السواح سواء كانوا أجانب أو من دول شقيقة مجاورة، وحتى من أبناء هذا الوطن العزيز القاطنين بربوعه الخضراء والراغبين في قضاء عطلتهم الصيفية على ضفاف شواطئ بوجعفر والقنطاوي.
ولاستقبال زوارها الكرام كأروع ما يكون حرصت بلدية سوسة وأيضا مصالح ديوان التطهير بالجهة الى جانب بعض أصحاب المطاعم والمقاهي، على إنجاز العديد من الاشغال مع انطلاق الموسم السياحي، لتتكاثر بذلك الحفر والاوساخ والاتربة وتتعطل حركة المرور بوسط المدينة وبالطرقات المؤدية لها.
«الشروق» قامت بجولة استطلاعية للوقوف على حقيقة يشاهدها القاصي والداني بالعين المجردة.
بداية الجولة انطلقت من ساحة فرحات حشاد، حيث لاحظنا وجود أشغال يقوم بها أحد المطاعم، مصرّا على ترك فضلات أشغاله بجوار مطعمه مع إهمال تام للمساحة المخصصة له أمام مطعمه، ولاعطاء كل ذي حق حقه اتصلنا بصاحب المطعم المذكور، السيد حمدي اللطيف الذي أفادنا بأن الاشغال موجودة بمقهى مجاور له وأن الفضلات الملقاة تهم جاره، لكنه في الآن ذاته لم ينكر إهماله للفضاء السياحي الموجود أمام مطعمه، عكس أجواره الذين اهتموا بالفضاءات التابعة لهم، وقد أكد السيد حمدي اللطيف ل«الشروق» بأنه تقدم بالعديد من المطالب الى بلدية سوسة حتى تمكنه مثل أجواره من هذا الفضاء وإبرام عقد تسويغ في الغرض يستطيع على إثره التصرف فيه بعد القيام بأشغال تهيئته ليصبح لائقا وجميلا، وقد استظهر السيد حمدي اللطيف لنا بوثائق (لدينا نسخ منها) وجهها الى رئيس بلدية سوسة الاولى بتاريخ 24 ديسمبر 2008 والثانية بتاريخ 13 ماي 2009 وجميعها يحمل طابع مكتب الضبط التابع لبلدية سوسة الكبرى، لكن، ودائما على لسان السيد حمدي فإن البلدية لم تعر مطالبه اهتماما ولم تكلف نفسها حتى الرد عليها سواء بالايجاب أو الرفض.
وغير بعيد عن ساحة فرحات حشاد المدخل الرئيسي لوسط المدينة، ومع بداية شارع الحبيب بورڤيبة المؤدي الى شواطئ بوجعفر، انطلقت بلدية سوسة هذه الايام في أشغال تخص الانهج المتفرعة عن شارع بورڤيبة... استفسرنا عن طبيعة هذه الاشغال فعلمنا أن البلدية تنوي إحداث مناطق خاصة بالمترجلين بهذه الشوارع التي ستصبح مخصصة للمترجلين فقط، وبطبيعة الحال لكم أن تتخيّلوا الاوضاع المترتبة عن هذه الاشغال... شاحنات ورافعات وأتربة الى جانب ما تحدثه من تعطيل تام لحركة المرور... كل ذلك والمواطن الكريم يصارع العرق والحرارة داخل سيارته ينتظر تقدم حركة المرور تحاصره الاتربة والتجهيزات والاوساخ.
الديوان الوطني للتطهير هو أيضا انتظر حلول فصل الصيف ليؤكد لزائري المدينة بأنه يقوم بواجبه على أحسن وجه... ولم يجد مكانا يحفره ليغيّر قنوات تطهيره سوى «كرنيش» سوسة وتحديدا شارع عبد الحميد بالقاضي.
أشغال تهيئة الطرقات أرادت تسجيل حضورها أيضا هذه الصائفة ويكفينا التطرق الى الاشغال المجراة حاليا بشارع يعتبر الشريان الاكبر لمدينة سوسة وهو شارع ليوبولد سنغور.
الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه هي أيضا أرادت المشاركة في هذا الاحتفال «الاشغالي» وانطلقت في استبدال قنواتها بحي بوحسينة وبالتالي تعوّد ساكنو هذا الحي على الانقطاعات المتواصلة للماء خصوصا أيام نهاية الاسبوع، وحتى عند إعادة المياه «الى مجاريها» فإن ضغطها يكون ضعيفا ولا يصل بالكمية المطلوبة الى المنازل والشقق الكائنة بهذا الحي السكني الهام.
ولسائل أن يسأل: «مثل هذه الاشغال يباركها الجميغ ويطالب بها... لكن لماذا يصر أصحابها على القيام بها مع حلول فصل الصيف؟ ولماذا لا تنجز خلال الفصول الاخرى؟... الامر يدعو الى الاستغراب خاصة اذا علمنا أن الامر أصبح عادة دأبت عليها مدينة سوسة عند قدوم كل صيف.
أنيس الكناني
توزر: اهتمام بالسياحة الصحراوية واستثمار المخزون البيئي بالجهة
توزر (الشروق):
تعتبر ولاية توزر من أبرز أقطاب السياحة الصحراوية إذ يتوفر بها منتوج متميز تبعا للصبغة الحضارية والتراثية للجهة وقد شهد هذا القطاع في السنوات الاخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد السياح الوافدين وعدد الوحدات السياحية ويرتكز المنتوج السياحي الصحراوي على الواحات الصحراوية والجبلية أين تنساب الشلالات والمدن الاثرية الاسلامية والبربرية والرومانية والمتاحف والاماكن الخلابة التي تستهوي السياح مثل شط الجريد عند شروق الشمس وعنق المحل عند غروبها.
وعلى هذا الاساس اهتمت الجلسة المنعقدة مؤخرا بولاية توزر تحت اشراف السيد سليم التلاتلي وزير السياحة بالقطاع السياحي.
وكانت مناسبة للوقوف على شواغل القطاع بحضور المهنيين والمتدخلين الذين ركزوا تدخلاتهم حول مزيد تنظيم المهنة للقضاء على بعض الاخلالات المسيئة للسياحة الصحراوية وتنشيط النقل الجوي بإعادة تشغيل بعض الخطوط على غرار توزر مرسيليا فضلا على تمديد إقامة السائح الاجنبي بالجهة عبر إحداث تظاهرات ثقافية كبرى وتنويع أساليب الدعاية للسياحة الصحراوية وتكثيفها كما تم التأكيد على ملاءمة التكوين السياحي مع طلبات النزل وعلى ضرورة إحياء النشاط السياحي بنفطة وإدراج بلديات تمغزة ودڤاش وحامة الجريد ضمن تدخلات صندوق حماية المناطق السياحية.
وطلب المتدخلون أيضا النظر في إيجاد حلول جذرية للوحدات السياحية المغلقة وإدراج بعض النزل في البرنامج الوطني لتأهيل النزل إضافة الى إمكانية مراجعة مسالك الجولات السياحية بالجنوب.
ونوه الوزير بما تتوفر عليه الجهة من مقومات سياحية من حيث البنية التحتية وخصوصيات طبيعية مشيدا بالدعم الرئاسي الموصول لتنمية القطاع السياحي والذي يتجلى من خلال الحوافز والتشجيعات المسندة للقطاع، وأكد أنه رغم وجود صعوبات إلا أنه سيتم العمل انطلاقا من السنة القادمة على أن تكون ولاية توزر وجهة سياحية مستقلة في حد ذاتها من حيث الترويج والنقل وأفاد أنه تم الشروع في تشكيل لجنة لدفع السياحة الصحراوية تضم مجموعة من المهنيين لتتولى وضع برنامج للنهوض بالسياحة الصحراوية.
ورغم هذه الانجازات والاضافات في هذا القطاع تبقى مدينة دڤاش الوحيدة المحرومة من نواة سياحية رغم وجود إمكانيات كبيرة يمكن توظيفها في هذا المجال مثل زيارة الاماكن الاثرية والجولات السياحية بواسطة العربات المجرورة داخل الواحات الخلابة ومواقع «السبعة رقود» و«قبة» و«سبعة آبار» و«جامع الزرقان» الذي يعتبر ثاني منارة اسلامية بعد جامع عقبة في القيروان ويمكن تطوير هذا القطاع بإحداث نزل خاصة قرب محطات الحمامات الاستشفائية القريبة من الآبار السخنة المستخرجة من عمق أكثر من ألفين متر خاصة أن الدولة تشجع على السياحة الاستشفائية والبيئية.
محمد المبروك السلامي
القيروان: دار الشباب تقاوم ظاهرة التصحر
القيروان (الشروق):
في إطار برامجها الرامية الى المساهمة في توفير محيط أفضل وبهدف تكريس هذا المبدأ لدى شبان الجهة نظمت دار الشباب الشراردة بولاية القيروان مشروعا بيئيا بعنوان «من أجل فضاء مريح» بالاشتراك مع بلدية المكان والوكالة الوطنية للمحيط والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والادارة الجهوية للبيئة والتنمية المستديمة بالقيروان.
ويعد النشاط احدى فقرات البرنامج السنوي الذي امتد من شهر نوفمبر 2009 الى جوان 2010 وقد أنجزت خلال هذه الفترة العديد من الفقرات التي ساهمت في إثراء المشهد البيئي بمعتمدية «الشراردة» التي تشكو من مشكل التصحر وغياب التهيئة والمساحات الخضراء بوسط المدينة منذ سنوات.
وقد مكنت الجهود المقدمة من قبل دار الشباب من إحداث حديقة عمومية بفضاء حي المعهد بمساحة جملية تفوق 400م مربع غرست فيها عشرات الاشجار كما تم تسييجها من أجل حمايتها من الحيوانات الاليفة وخصوصا المواشي المتجولة وسط المدينة. كما تم غير بعيد عن دار الشباب وتحديدا بالفضاء الخلفي بدار الشباب «الشراردة» إحداث حديقة مماثلة للحديقة الامامية لدار الشباب والتي حظيت بالتهيئة.
من جهة ثانية وبهدف نشر الثقافة البيئية في صفوف الشبان والاطفال نظمت دار الشباب أياما تحسيسية مع الوكالة الوطنية لحماية المحيط وأياما تنشيطية بالاشتراك مع وحدة تنشيط الاحياء بالقيروان وأخرى مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة وذلك من جانب تنظيم حملات دورية للنظافة بالتعاون مع بلدية المكان وتنظيم أيام العمل التطوعي البيئي مع الادارة الجهوية للبيئة أثمرت بعث الجمعية المحلية للعمل التطوعي.
وينتظر أن تتواصل الجهود البيئية لدار الشباب في معاضدة جهود البلدية في تحسين مشهد النظافة والعناية بالبيئة بالجهة والتي تحتاج الى تدخلات عاجلة. كما ينتظر أن يكون برنامج السنة المقبلة أكثر ثراء وتنوعا وأكثر استقطابا للشبان والاطفال.
ناجح الزغدودي
قبلي: نموّ في تصدير التمور ولا خوف من تأثير انخفاض «الأورو»
قبلي «الشروق»:
تتداول الأوساط النشطة في مجال تجارة التمور منذ أيام أخبار تداعيات أزمة العملة الأوروبية «الأورو» على نشاط المشتغلين بهذه التجارة إذ أدى تدني قيمة «الأورو» إلى تدني مواز لمداخيل مصدري التمور باعتبار أن عقود التصدير قد كانت أبرمت خلال الأشهر الماضية وتم تحديد الأسعار فيها بالعملة الأوروبية «الأورو» التي يتم تحويلها عبر البنك المركزي التونسي إلى الدينار حسب أسعار العملة الحالية.
ومثل هذا التأثير وإن كان منطقيا ومتوقعا فقد حامت حوله جملة من التأويلات والتوقعات وحتى الشائعات الموجهة التي بالغت في تقييم نتائج تداعياته وهو الأمر الذي دعانا إلى إجراء استقصاء ميداني اتصلنا فيه ببعض المصدرين وببعض المخزنين وبأطراف إدارية ومهنية من أجل التثبت في حقيقة واقع سوق التمور في ظل انخفاض قيمة الأورو ولكننا رغم كل ما سمعناه من بعض الأطراف من تشكيات لم نسجل أي عجز من قبل المصدرين في الإيفاء بالتزاماتهم التصديرية دون الحاجة إلى التزود من المخازن المستقلة إذ يمتلك كل المصدرين الرئيسيين للتمور طاقات تخزينية كبيرة تؤمن لأصحابها تخزين كل الكميات المطالبين بتصديرها على مدار السنة ولا يقع غالبا التوجه نحو المخازن المستقلة إلا في إطار العقود المستجدة بعد الموسم وهي عقود قابلة للتعديل والتحيين حسب ظروف السوق وواقع العملات المعتمدة ولكل ذلك يمكن أن نعتبر بعض ما يروج من تأثر بعض الأطراف سلبا بتداعيات أزمة «الأورو» ضمن المناورات التجارية للضغط على أسعار التمور المخزّنة خارج مخازن وحدات التكييف والتصدير.
ودليلنا على ذلك تطور الكميات المصدرة خلال الأشهر الأخيرة مقارنة بالأشهر السابقة ففي حين تم تصدير 320 طنا خلال شهر جانفي و443 طنا خلال شهر فيفري و554.9 طنا خلال شهر مارس فقد وصلنا إلى تصدير 614.3 طنا خلال شهر ماي مما يؤكد أن تأثيرات أزمة «الأورو» على تدفق تمورنا نحو أوروبا لا تكاد تذكر مقارنة ببداية الموسم أو حتى بالسنة الفارطة.
أما على مستوى سعر صرف «الأورو» مقارنة بالدينار التونسي فإننا نستطيع أن نسجل بعض النقص في المردودية المالية للكميات المصدرة لا تكاد تبلغ 10٪ فسعر «الأورو» ظل إلى يوم الناس يحوم حول 1.820 إلى 1.850 دينار تونسيا وهو نقص لا يعد خطيرا باعتبار أسعار التمور في الموسم الفارط على مستوى الإنتاج وباعتبار تكاليف التكييف والشحن مقارنة بمردودية التصدير حسب أسعار الأورو بالدينار التونسي اليوم.
محمد المغزاوي
طبلبة: وضع دور الشباب والمركب الثقافي محور اهتمام متزايد
«الشروق» مكتب الساحل:
يعتبر ملف الشباب والرياضة والثقافة في طبلبة من الشواغل الهامة والمطروحة بقوة على المستوى القاعدي الشيء الذي أحدث فراغا ثقافيا ملفتا على جميع المستويات على امتداد أكثر من ثلاث سنوات بسبب ركود واندثار العديد من الهياكل التي تعني بالثقافة بالمنطقة حيث نجد أن اللجنة الثقافية لم يعرف لها أي نشاط يذكر وهي في حاجة إلى تدخل السلط المعنية لتجديدها وكذلك جمعية البحث المسرحي التي انقرضت تماما بعد أن كانت تصول وتجول في الساحة الثقافية من خلال ما قدمته من أعمال أحرزت خلالها على جوائز وطنية عدة أما على مستوى التظاهرات الأخرى فحدث ولا حرج فبعد مرور خمس دورات للمهرجان الوطني للأٌنية التراثية الذي حقق عديد الإضافات من خلال المشاركات المختلفة من كافة جهات الجمهورية نجده هو الآخر يندثر وكذلك حدث للمهرجان الوطني للأديبات الشابات.
كل هذا يدفع للتساؤل عن الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع للحراك ا لثقافي بالمدينة هل يعود ذلك إلى الإمكانيات المادية أم لغياب الفضاءات أم هو عزوف الشباب عن تعاطي النشاط الثقافي أم كل هذه الأسباب مجتمعة هذه الأسئلة كانت من بين النقاط المدرجة في جدول أعمال لجنة الشباب و الرياضة والثقافة ببلدية طبلبة خلال الجلسة التي خصصتها لتدارس الوضع الشبابي والثقافي بالجهة حيث تم درس كل المعطيات بحضور عدد من رؤساء الجمعيات والمنظمات والإطارات المحلية.
الجلسة خلصت إلى ضرورة توفير عقار لتشييد مركب ثقافي متكامل يمكن من لم شتات المثقفين بالجهة وتم الحديث حول وضعية المكتبة العمومية التي أصبحت تستدعي التوسعة وضرورة السعي إلى إحداث مكتبة عمومية جديدة تستجيب لطموحات الشبان بالجهة حيث تبين أنها لم تعد تفي بالحاجة ومن جهة أخرى تم التطرق إلى وضعية المركز الوطني للتربصات وتخييم الشباب الذي يستدعي وقفة حازمة من قبل السلط المعنية من خلال تعهده بالصيانة اللازمة مبدئيا في انتظار إعادة تهيئته وفقا للخطة الرئاسية كما بين أحد الإطارات بأنه لا مبرّر للإهمال الحاصل للمركز.
وعليه فإن إعادة تهيئة المكان لا تستدعي كل هذا التفكير ومن جهة أخرى أشار بأن الوضعية الحالية للمركز حرجة جدا باعتبار أنه تم قطع الماء الصالح للشراب وكذلك الانقطاع المتكرر للنور الكهربائي بسبب اهتراء الشبكة وعليه فإن الدعوة أكثر من ملحة لإنقاذ هذا المركز حتى يتمكن الشبان من استغلاله الاستغلال الأمثل كما تمّ التطرق إلى وضعية تعشيب الملعب الرياضي وهو مطلب مطروح لسنوات عديدة إلا أنه سبب عدم إحالة العقار إلى البلدية من قبل الجمعية حال دون تحقيق هذا المشغل أما في خصوص وضعية دار الشباب فأجمع الجميع بأنها في حاجة إلى تعهد بالصيانة وتجميل السور المحيط بها فضلا على ضرورة التفكير في تغليف وتجهيز القاعة المتعددة الاختصاصات والجدير بالتذكير فإن دار الشباب الحالية تم إحداثها في مرحلة الإدماج الذي كان بين وزارة الشباب ووزارة الثقافة إلا أنه بعد الانفصال أصبحت من أنظار وزارة الشباب وعليه فإن الوزارة مدعوة إلى تخصيص اعتماد لتهيئة القاعة المتعددة الاختصاصات لتكون مستغلة الاستغلال الأمثل.
السيد خميس ابراهم مساعد رئيس بلدية طبلبة رئيس لجنة الشباب والرياضة والثقافة بيّن بأن العمل دؤوب نحو إيجاد حلول مثلى لتنشيط مختلف الهياكل من خلال مراجعة المنحة المسندة وإعادة جدولتها من خلال توفير كل الحوافز والتشجيعات لكل الجمعيات التي ستقدم برامج نشاط فعلي إلى جانب التركيز على مسألة تعشيب الملعب والتفكير على مدى مستقبلي في إيجاد عقار يقام عليه مركب رياضي أما على المستوى الثقافي أكد بأن اللجنة بالتنسيق مع جميع الأطراف ستعمل على إيجاد العقار الكافي لإحداث مركب ثقافي متكامل اعتبارا لما تزخر به المدينة من مثقفين فضلا على ثراء موروثها الثقافي فهي مدينة علم وثقافة منذ القدم.
محمد رشاد عمّار
بن عروس: هل تصبح شواطئ الولاية شريطا سياحيا؟!
بن عروس «الشروق»:
تمثل شواطئ ولاية بن عروس متنفسا طبيعيا مهما لسكان الولاية والمدن المجاورة فشواطئ رادس والزهراء وبوقرنين تستقبل سنويا عددا كبيرا من المصطافين وذلك رغم تناقص الإقبال في السنوات القليلة الماضية إذ حدثنا البعض عن الإقبال الكثيف والأجواء المتميزة التي عرفت بها هذه الشواطئ واختلاف روادها وتوزعهم على كامل جهات البلاد غير أن بعض الظروف ساهمت في تقلص عدد المصطافين ويرى سكان هذه المناطق ضرورة العناية بتنظيف كامل للشواطئ وتهيئتها لاستقبال المصطافين والعناية بالجانب التنشيطي والترفيهي.
ومن بين الاقتراحات التي أكد عليها عدد من المصطافين «الأوفياء» العناية بالشريط الساحلي وجعله شريطا سياحيا من خلال تهيئته بمجموعة من النزل السياحية والمرافق الترفيهية ليصبح شاطئا ممتدا يجلب السياح التونسيين والأجانب خاصة مع تواجد مناطق أثرية بالولاية يمكن أن تثري هذا المسلك السياحي وفي الانتظار فالدعوة ملحة لإعادة الشواطئ المذكورة إلى نظافتها وصفائها واعتناء البلديات المعنية بتنشيط المصطافين وتوفير التنوير العمومي لتصبح الشواطئ آمنة أثناء الليل للتشجيع على ارتيادها مع برمجة بعض العروض التنشيطية والفنية وتأمين سفرات ليلية لإعادة الحياة إلى هذه الشواطئ.
شواطئ الأحواز الجنوبية للعاصمة يمكن أن تمثل إضافة للقطاع السياحي من خلال توفر المعطيات الطبيعية المناسبة والنمو الاقتصادي ووسائل النقل المتنوعة فهل يتوفر القرار المناسب؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.